من المنتظر أن تستلم جامعة فرحات عباس بسطيف هذا العام 10 آلاف مقعد بيداغوجي جديد، منها 4000 مقعد لكلية البيولوجيا، و4000 مقعد آخر بكلية الطب، زيادة على 2000 مقعد موزعة على عدة شعب. وقد عملت الجهات المعنية على توفير الجو العام للإقامات الجامعية بفتح 2000 سرير جديد، من شأنه تخفيف الضغط المبرمج على عدة إقامات جامعية، سيما إذا علمنا أن الجامعة ستستقبل هذا الموسم 13 ألف طالب جديد، مما سيرفعه العدد الإجمالي إلى 50 ألف طالب جامعي. ومن الهياكل المنتظر استلامها مقر مديرية الخدمات الجامعية، التي عول عليها الكثير في إيجاد حلول لجملة المشاكل التي عانى منها الطلبة المواسم الفارطة، خاصة في مجال النقل الجامعي والعيادات الطبية بالإقامات الجامعية، والتي كثيرا ما أثارت احتجاجات عارمة للطلبة خلال السنة الجامعية المنقضية، سيما بإقامة محمد الأمين دباغين. وفي إطار متصل بالتعليم العالي بولاية سطيف لم يرتح الملاحظون لمشروع انجاز القطب الجامعي الثالث من ناحية تقسيمه إلى شعب متداخلة دون مراعاة السلم الهيكلي للتخصص والعمل بنظام الاعتماد على الكليات، أو الجامعات المتخصصة علمية كانت أو أدبية، وتم الاعتماد على طريقة شبه عشوائية في تشييد معاهد متداخلة لمختلف التخصصات وهو ما لم يلق القبول العام. ونشير إلى أن أشغال إنجاز القطب الجامعي الثالث بمنطقة الهضاب تسير بوتيرة حسنة، وينتظر أن يكون جاهزا لاستقبال الطلبة في الموسم الدراسي 2008 / .2009 ويشمل هذا القطب كمرحلة أولى 10 آلاف مقعد بيداغوجي، بها 18 مدرج يتسع ل 4500 مقعد، و144 قاعة دراسة ب 5760 مقعد، إضافة إلى الإدارات والمكاتب، إضافة إلى 14 ألف سرير. وحسب مسؤول بالجامعة فإن هذه المقاعد مقسمة إلى 3000 مقعد لقسم الآداب واللغات، و3000 مقعد بيداغوجي للعلوم الإنسانية، و2000 مقعد لقسم الاليكترونيات، و 1000 مقعد بيداغوجي لقسم البصريات، وقد بلغت نسبة الأشغال حوالي 60 بالمائة. هذا التقسيم كذلك في التخصصات لم يعجب المسؤول الأول عن الولاية في إحدى زياراته لتفقد أشغال الإنجاز، ودعا إلى التخصص، لاسيما وأن سطيف أصبحت بها ثلاثة أقطاب تتمثل في الجامعة المركزية، القطب الجامعي الثاني بالباز، والقطب الجامعي الثالث بالهضاب، وبالتالي ضرورة تمييز كل قطب وفق تخصصات معينة أدبية، علمية تقنية وغيرها. وفي نفس السياق استفادت الجامعة من 70 سكنا وظيفيا للأساتذة الجامعيين، منها 35 سكنا بالباز و35 سكن بالهضاب، وهذا لحل أزمة السكن التي يشتكي منها الأساتذة، وهذا وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية، ويضاف إليها حصة 200 سكن خاصة بالأساتذة الجامعيين بالباز، والتي تم تحويلها كلها إلى صنف أف4 ، بعد ما كان مقسمة بين صنفين أف4 وأف,3 وهذا تفاديا للمشاكل فيما بعد. هذه الحصص السكنية الوظيفية من شأنها تخفيف من مشاكل السكن بالنسبة للأساتذة الجامعين، خاصة وأن السكن دائما ما يكون ضمن انشغالاتهم الأولى، كما أن إنجاز القطب الجامعي الثالث سيفتح أفاقا كبيرة لقطاع التعليم العالي، ويساهم في تخفيف الضغط سواء فيما يتعلق بالمقاعد البيداغوجية، أو الإقامة، وذلك لتكون سطيف مدينة للتعليم العالي والبحث العلمي بلا منازع ومفخرة أشاد بها رئيس الجمهورية أكثر من مرة.