احتضنت صبيحة أمس، قاعة المحاضرات بدار الثقافة هواري بومدين بسطيف، فعاليات اليوم الوطني للقابلة ، بحضور أزيد من 300 مشارك من مختلف الأسلاك الطبية من بينها القابلات، الأطباء العاميون و المختصين في أمراض النساء و الأطفال و الممرضات من مختلف ولايات الوطن على غرار سطيف، باتنة، أم البواقي و سكيكدة. اليوم الدراسي، الذي أشرفت على تنظيمه جمعية ملائكة الرحمان، تضمن مناقشة العديد من المواضيع الهامة و المفيدة و الخاصة بالمرأة، من بينها أهم الأمراض التي يمكن أن تصاب بها شريحة النسوة كسرطان الثدي، سرطان عنق الرحم إضافة إلى طرق التربية ، الإعلام و الاتصال ، هذا الأخير الذي يهدف بالدرجة الأولى إلى تحسين نوعية الخدمات المقدمة و تغيير نظرة الرأي العام على الخدمات الموجودة، معلومات و توجيهات حول استخدام اللولب (Stérilet )، جديد أقراص منع الحمل إضافة إلى نقص الحديد لدى الأطفال. ففي حديث خاص للسيدة بوروبة ظريفة قابلة بالقطاع الصحي بسطيف و رئيسة جمعية ملائكة الرحمان لسطيف نت، عن الهدف المنشود من وراء هذه المبادرة، تحسيس المواطنين عامة و النساء خاصة، من تجنب هذه الأمراض و سبل الوقاية منها، كيفية رعاية المرأة المصابة بمرض من الأمراض المذكورة آنفا، منوهة إلى أنه لا بد على المرأة من قيامها بالتشخيص المبكر و ذلك بدءا من سن 35 سنة،خصوصا و أنه – تضيف نفس المتحدثة- في جل المراكز الصحية المتواجدة بتراب الولاية، هناك قابلة متخصصة و متأهبة لاستقبال زائراتها. منوهة في نفس السياق، أن حدس المرأة و تشخيصها المبكر بالذهاب إلى الطبيب يقيها من الإصابة بمرض سرطان الثدي و عنق الرحم بنسبة 50 ٪ . الجدير بالذكر، أن جمعية ملائكة الرحمان، تأست عام 2003، متكونة من 11 عضوا مشارك و هي في عقدتها الثانية هذا العام، لها العديد من المشاركات في مختلف الاحتفالات العلمية الصحية على مستوى عاصمة الولاية سطيف وبمختلف ولايات الوطن على غرار عنابة، الواد، قسنطينة، الجزائر العاصمة، مسيلة ، بسكرة و باتنة، تهدف بالدرجة أولى إلى تكوين القابلات و تحسين عمل القابلة، هذه الأخيرة التي تعتبر جزأ لا يتجزأ من التخصصات المتعددة في قطاع الصحة، كونها تعمل على تعزيز و تحسين صحة الأم و الطفل. فهي تختص بمهام صحي محدد لتقديم خدمة نبيلة بالتعاون مع مختلف الأطباء و الممرضين.