احتضنت صبيحة أول أمس، قاعة المحاضرات مولود قاسم نايت بلقاسم بالقطب الجامعي الثاني الباز بجامعة سطيف، أشغال اليوم الدولي الرابع للأمراض المعدية بمشاركة مختلف شركات الأدوية و المجموعات الصناعية، دكاترة و خبراء من داخل و خارج الوطن على غرار سطيف، الجزائر العاصمة، قطر و باريس. التظاهرة الإعلامية الصحية التي أشرفت عليها مديرية الصحة لولاية سطيف بالتنسيق مع جامعة فرحات عباس بسطيف، ركزت على مختلف الديدان و الطفيليات التي يصاب بها الإنسان و التي نذكر من بينها داء الليشمانيا، الفطريات و التهاب الكبد الفيروسي "س" مع تحديد المضادات الخاصة بها. فمن خلال مداخلته التي كانت بعنوان دعم عدوى فيروس نقص المناعة(السيدا بالجزائر)، صرح البروفيسور عمران مختص بمستشفى في الجزائر العاصمة، أنه لا بد من تعزيز وسائل مراقبة هذا الوباء الفتاك مع رصد و تقييم مختلف البحوث المنجزة في هذا الصدد، مضيفا أنه 35 مليون شخص مصاب بهذا الداء تم إحصائهم خلال عام 2009، موزعين على الجنسين ب 50.52 ٪ من الجنس الذكري و 49.48 ٪ من شريحة النسوة، منوها إلى أن الفئة الأكثر عرضة للإصابة بهذا الداء هي التي يتراوح سنها بين 20 و 49 سنة بنسبة 40 ٪ . ليخلص إلى انه لا بد من وضع برنامج محدد في عام 2010 يخصص لتعزيز و التكفل اللازم بهذا الفيروس على الجانبين المادي و البشري مع إجبارية مساعدة المرضى نفسيا و اجتماعيا. في حين، أكدت الدكتورة باشي من معهد باستور بالجزائر العاصمة، في مداخلتها التي انصبت حول البيولوجيا الجزيئية في التشخيص عن الأمراض المعدية و الطفيليات، أن العيوب و المشاكل التي يعاني منه التشخيص المباشر و غير المباشر من خلال طول المدة، الحساسية التي تكتنف المصاب و أنها غير متاحة في جميع الظروف، نتج عنه ظهور البيولوجيا الجزئية التي تتسم بالسرعة، الخصوصية، و أنها تخول للفرد القيام بتحاليل الحمض النووي (ADN). مشيرة في ذات السياق إلى أن الطفيليات كثيرة الانتشار لدى الفقراء و البلدان الفقيرة. جدير ذكره، أن 3 ٪ من سكان العالم أي ما يقارب 170 مليون شخص بداء التهاب الكبد الفيروسي "س" ، ما يحتم على المواطنين القيام بالتحاليل و عد م التفريط و الاستهزاء بالصحة باعتبارها تاج فوق رؤوس الأصحاء لا يراها إلا المصابون. للإشارة، فإن الملتقى شهد حضور كثيف من فئة طلبة الطب و الصيدلة و عديد الأطباء من مختلف الأسلاك الصحية التابعة لمدينة سطيف و بعض المناطق المجاورة.