احتضنت صبيحة أمس، القاعة الكبرى بدار الثقافة هواري بومدين وسط مدينة سطيف، الافتتاح الرسمي للأسبوع الإعلامي للوقاية من حوادث المرور الذي جاء تحت الرعاية السامية لوالي ولاية سطيف و إشراف المدير العام للإذاعة الجزائرية و من تنظيم إذاعة سطيف الجهوية الذي حمل شعار " حوادث المرور إلى أين؟ إلى متى؟..السلامة المرورية مهمة الجميع"، بحضور والي الولاية، المدير العام للإذاعة الجزائرية ، مدير تنسيق الإذاعات الجهوية و رؤساء مختلف بلديات و دوائر ولاية سطيف. 518 مليار دولار موجهة لحوادث المرور من خلال الإحصائيات التي تم عرضها من قبل المختصين، فإنه تبين تسجيل أكثر من مليون قتيل سنويا أي ما يعادل 40 ٪ ، محتلة بذلك شريحة الشباب الأقل من 25 سنة نسبة 25 ٪ ب 75 ٪ من الجنس الذكري. و أن نسبة 5 ٪ من إرهاب الطرقات سجلتها الدول ذات الدخل الضعيف و المتوسط ، و حسب البنك العالمي، فإن مبلغ مالي ضخم مقدر ب 518 مليار دولار موجه لحوادث المرور، 100 دولار منها مخصصة للدول ذات الدخل الضعيف. هذا، و في مداخلة له أكد المدير العام للإذاعة الوطنية الجزائرية، توفيق خلادي، أنه لا بد من المساهمة الجماعية للتصدي لحوادث الطرقات و الحد من الشبح الذي يخلف سنويا آلاف من الضحايا و اليتامى على حد سواء و أنه لا بد من تحسيس المواطنين للتحلي بقانون المرور و ترسيخ ثقافة مرورية لديهم. الأسباب متعددة و النتيجة واحدة أجزم المتدخلون من مختلف الأسلاك الأمنية، أن الأسباب المؤدية لحوادث المرور كثيرة و متعددة و من بينها الإفراط في السرعة خاصة لدى الشباب، تجاوز القانون الذي يضبط المرور، تأثير مختلف أنواع المخدرات خاصة منها الخمر أم الخبائث، هذه الأخير التي -وحسب الأخصائيين- متجاوزة نسبة الصفر لدى الشباب الذين لا يتعدى سنهم العشرين عاما، استعمال الهاتف النقال أثناء السياقة و عدم استعمال حزام الأمن، خصوصا أن هذا الأخير ساهم في التقليص من حوادث المرور بنسبة تتراوح بين 40٪ و 50٪ . فعلى أصحاب مختلف المركبات و المشاة على حد سواء – أضاف المشاركون- التحلي بالثقافة المرورية ليس فقط أمام الحواجز الأمنية و رجال الدرك الوطني، كون ارتكاب حادث مرور هو اعتداء على المنفعة العامة و ممتلكات الغير. تكثيف الرادات و تطبيق قانون المرور بصرامة الحل الأنجع للتقليل من إرهاب الطرقات أفصح إطارات من الدرك والأمن الوطنيين و رجال الحماية المدنية، أنه بدخول قانون المرور الجديد حيز التطبيق انخفضت نسبة حوادث الطرقات على المستوى الوطني عامة، على غرار الطريق الوطني رقم 5 الرابط بين الجزائر العاصمة و قسنطينة بنسبة 29٪، الطريق الوطني رقم 4 الرابط بين البليدة و وهران ب 111 حادث، الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين سكيكدة و إليزي بنسبة 33٪، و هذا – أضاف المتدخلون- من خلال فتح العديد من مقاطع الطريق السيار شرق – غرب الذي قضى بدوره على النقاط السوداء و قلل من الاختناقات المرورية. من جهته، صرح قائد أمن سرية الطرقات بالعناصر "منير بشاينية" ، أن مصالحه تسجل يوميا 118 حادث ب 175 جريح ، 12 قتيلا و 3000 معاق حركيا سنويا، محتلة بذلك الجزائر المرتبة الرابعة عالميا في نسبة حوادث المرور و ولاية سطيف المرتبة الثانية على المستوى الوطني. لتكون أبرز توصيات الجهات المشاركة في هذه التظاهرة هو ضرورة مشاركة كل جهات و أطراف المجتمع للحد من الحوادث المميتة ، تطبيق قانون المرور الجديد بصرامة وشكل ردعي على مختلف المخالفين و تكثيف من أجهزة الرادات باعتبارها رادعا نفسيا للسائقين مع إنشاء لجان ولائية للسلامة المرورية. للإشارة، فإن الأسبوع الإعلامي للوقاية من حوادث المرور متواصل إلى غاية 30 من الشهر الجاري على مستوى مدينة سطيف من خلال المعرض المقام ببهو دار الثقافة إضافة إلى برمجة أنشطة و تظاهرات في كبريات بلديات و دوائر الولاية على غرار العلمة، بئر العرش، عين والمان، عين أرنات و حمام السخنة، تنظيم دورة في كرة القدم ، إقامة سهرات فنية للعائلات، برمجة خرجة ل 7000 طفل بهدف الاحتكاك مع رجال الأسلاك الأمنية وهذا كله للحد من الحوادث التي تدمي القلوب و التي تحصد يوميا الآلاف من أرواح الأبرياء.