احتضنت أمسية اليوم دار الشباب مولود فرعون ببلدية عين أرنات، يوم إعلامي تحسيسي من آفة المخدرات لفائدة الشباب، المندرج في إطار القافلة الإعلامية التحسيسية من آفة المخدرات التي يشرف عليها ديوان مؤسسات الشباب بسطيف، بحضور مدير دار الشباب و مختلف عمال الملحقة إضافة إلى الطلبة الثانويين. خلال اليوم الإعلامي التحسيسي الذي أشرفت على تأطيره الأخصائية النفسانية، السيدة فريدة بلعربي بمعية الأخصائية الاجتماعية. ، فإنه تبين أن نسبة 65 ٪ من مدمني المخدرات هي شريحة الشباب الأقل من سن 29 عاما، و أنه من بين أهم الأسباب المؤدية لسلوك هذا الطريق المدمر – تضيف السيدة فريدة- التفكك الأسري و عدم الاستقرار العائلي مع غياب الحوار داخل الأسرة الواحدة ، ضعف الوازع الديني و ضياع المبادئ الأخلاقية لدى الشباب إضافة إلى الرغبة في الهروب من الواقع و حب الانطواء و العزلة. كما تعرف الحضور عن كثب عن أهم التأثيرات الناجمة جراء هذا السم الذي انتشر في أوساط المجتمع كانتشار الفيروس بالجسم، من خلال عرض أشرطة فيديو من الواقع المعاش تحت عنوان "المخدرات و الصحة النفسية" و " المخدرات..طريق الدمار" على التوالي ، هذا الأخير الذي قام به مختصين بالمركب الرياضي الجواري ببوقاعة مع الاستشهاد بأمثلة واقعية تأثر لها الشباب. هذا، ووفقا للإحصائيات المقدمة، فإن 5 ٪ من سكان العالم مدمنون على آفة المخدرات بمختلف أنواعها، من بينهم 34 مليون في إفريقيا و 20 مليون في العالم العربي. الجدير بالذكر، أن الشباب و الطلبة استحسنوا كثيرا هذه المبادرة الإعلامية التحسيسية و أبدوا كامل تجاوبهم معها من خلال المناقشة الثرية التي اختتم بها هذا اليوم الإعلامي الهادف إلى ضرورة التكفل بالأشخاص المدمنين و توجيههم توجيها سليما مع محاولة إدماجهم في المجتمع باعتبارهم العمود الفقري له، ليكون ختام اللقاء توجيه نصائح قيمة للتلاميذ المقبلين على شهادة البكالوريا.