احتفت الجزائر اليوم و على غرار باقي دول العالم باليوم العالمي لمكافحة التدخين المصادف ل 31 ماي من كل سنة،الذي حمل هذا العام شعار"التحذير من أخطار التدخين على الصحة"،الفيروس الذي أصبح ينخر جسد المجتمع الجزائري في صمت خاصة الفئة الشبانية.على المستوى المحلي، نظم ديوان مؤسسات الشباب و بإشراف من خلية إصغاء ووقاية صحة الشباب قافلة إعلامية تحسيسية من آفة المخدرات و التدخين التي تمتد من اليوم و إلى غاية 31 من شهر جوان الداخل. فحسب الإحصائيات التي تم تقديمها خلال اليوم الدراسي المنتظم بالمناسبة، فإنه أحصي 40 حالة وفاة يوميا من المدخنين، جراء الإصابة بمختلف الأمراض الناجمة عن التدخين و في مقدمتها أمراض القلب و انسداد الشريان بنسبة تقدر 7 آلاف حالة ، ليليها سرطان الرئة التي تتراوح بين 3 إلى 4 آلاف حالة ، علما أن الفئة التي يتراوح سنها بين 30 و 50 سنة يتضاعف لديها الإصابة بهذه الأمراض أربع مرات من الشرائح الأخرى، كونها تتعاطى – حسب ما قدره المختصين- حوالي 20 سيجارة في اليوم. و مع تزايد إقبال الجنس اللطيف على آفة التدخين التي هي في ارتفاع مخيف بنسبة قدرت 29 بالمائة على مستوى مدينة سطيف و بصفة خاصة لدى الطالبات الجامعيات، بعدما كانت لا تتعدى 6 بالمائة، دق المختصون ناقوس الخطر، داعين الجهات الوصية بضرورة التشديد من الإجراءات المتخذة للحد من هذه الظاهرة التي هي في تنامي متواصل. الجدير بالذكر، أن القافلة التي نظمها ديوان مؤسسات الشباب بسطيف، تتضمن العديد من الأنشطة و التظاهرات، فحسب السيدة بلعربي فريدة، المكلفة بمتابعة خلايا الإصغاء ووقاية صحة الشباب، أن الخلية أرادت أن تكون هذه المبادرة الإعلامية التحسيسية على شكل مداخلات و حوارات جماعية، عروض حول آفة المخدرات و التدخين عبر شاشات الفضاء الرقمي على مستوى ديوان مؤسسات الشباب، تنظيم ملتقيات و أيام دراسية، إنجاز وتوزيع مطويات مع عرض أشرطة فيديو للشباب المدمن على هذه الآفة الصغيرة في حجمها و الكبيرة في مخاطرها. للعلم، فإن هذه القافلة ستجوب كل دوائر و بلديات عاصمة الولاية سطيف، على غرار عين أرنات، عين الكبيرة، العلمة، بئر العرش، بابور، ماوكلان، بني عزيز و ذلك بالتوجه إلى مختلف دور الشباب، المراكز الثقافية، قاعات متعددة الرياضات، المركبات الرياضية الجوارية، الأحياء و الأسواق الشعبية، مقاهي الإنترنيت، مواقف الحافلات، و محطة نقل المسافرين بسطيف، مع توزيع المطويات للشباب و تحسيسهم بكل المخاطر الناجمة جراء تعاطي هذه الآفة و مختلف المخدرات الأخرى و في مقدمتها "الشيشة" التي تزايد الإقبال عليها في الآونة الأخيرة، بحجة استنشاق روائح مختلف الفواكه كالفراولة و التفاح، بيد أن التدخين عن طريق "الشيشة" يعادل تدخين 45 سيجارة دفعة واحدة، لتكون بذلك أخطر بكثير من التدخين.