بعد فشل الآليات السابقة لمكافحة آفة المخدرات شدد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، نور الدين بن براهم، على ضرورة الاعتماد على آلية العمل الجواري لمكافحة آفة المخدرات في أوساط الشباب، وهذا بعد فشل الآليات السابقة التي كانت معتمدة في هذا الإطار. أكد أمس بن براهم على هامش استكمال مسار القافلة التحسيسية والتوعوية اتجاه الشباب والأطفال التي احتضنتها بلدية الابيار، أنه لابد من تغيير الآليات القديمة لمكافحة المخدرات التي أصبحت اليوم غير فعالة وذلك من خلال آلية جديدة تتمثل في النشاطات الجوارية في الساحات العمومية والمقاهي والتي لها بعدا محليا يضمن الاتصال المباشر بين الشباب، داعيا إلى ضرورة تضافر كل الجهود وتحريك كل الأطراف لإنشاء جبهة وطنية لمحاربة هاته الآفة التي استفحلت في أوساط الشباب. وأوضح ذات المتحدث أن هاته العملية التحسيسية تدخل في إطار مشروع شراكة وتعاون بين الكشافة الإسلامية ووزارة الشباب والرياضة التي رصدت لهاته الأخيرة ميزانية قدرت ب 3 مليون و400 ألف دينار لمدة سنة، مشيرا إلى أن القافلة التوعوية انطلقت يوم الجمعة الماضي بسيدي فرج، حيث تم تأسيس شبكة تضم 46 قائدا من الكشافة على المستوى الوطني كمتطوعين ومتخصصين مهمتهم الإشراف ومتابعة البرنامج الوطني الجواري، مضيفا بأن هذا العمل الجواري الذي انطلق أول أمس ببلدية بوزريعة عبر مختلف أحيائها بالتنسيق مع مصالح الأمن والدرك الوطني وكذا أئمة المساجد، سيسمح بالتعرف على الأماكن التي تعرف انتشارا لهاته الظاهرة، حيث تم توزيع خلال العملية مطويات لفائدة الشباب تحثهم على مخاطر المخدرات من قبل براعم الكشافة الإسلامية الذين جابوا مختلف شوارع البلدية. من جهته، أفاد المنسق الوطني لنشاطات التحسيس والوقاية من المخدرات على مستوى قيادة الكشافة، حجوج طارق، أن مشروع مكافحة المخدرات يضم عملتين، تتمثل الأولى في تدريب القادة الكشفيين في مجال الاتصال وكذا مجال التحسيس والوقاية من المخدرات، فيما تدخل العملية الثانية في إطار حملات التحسيس والوقاية من هاته الآفة. تجدر الإشارة إلى أن القافلة التحسيسية التي حطت رحالها أمس بساحة كيندي بالأبيار عرفت تنظيم معرض ضم أجنحة شاركت فيها كل من الكشافة الإسلامية ومصالح الأمن والدرك الوطني، حيث عرف المعرض توافدا كبيرا لشباب البلدية الذين جابوا مختلف الأجنحة واستفادوا من مختلف النصائح والإرشادات التي قدمت لهم، كما تمكن الزوار من متابعة مباشرة لعملية بحث على كمية من المخدرات من قبل كلاب مدربة تابعة لفرق الدرك الوطني الخاصة ب "السينو تقني" المختصة في البحث على المواد المحظورة كالمخدرات والأسلحة.