أكد خبراء التغذية على احتواء العصائر المصنعة منزليا على سعرات حرارية مضاعفة حيث تحتل هذه العصائر مكانة مميزة على مائدة الإفطار الرمضانية التي تحفل بأشكال مختلفة من العصائر والتي يتصدرها الخشاف والجلاب وقمر الدين والتمر هندي وعرق السوس والسوبيا وغيرها من العصائر التي تهتم ربات البيوت بصنعها. وأكد الدكتور خالد المدني، استشاري التغذية العلاجية بعيادات "أدفانس كلينك" بجدة، في تصريحات لصحيفة "الوطن" أن عصائر رمضان المصنعة منزليا سبب أساسي في زيادة الوزن خلال شهر رمضان وذلك بسبب ارتفاع السعرات الحرارية للمكونات الأساسية لهذه العصائر وخاصة ما يتم خلطه بالفواكه المجففة مثل الخشاف والتمر هندي والجلاب وقمر الدين وعرق السوس. وقال إن هناك طرقا لصناعة هذه العصائر تزيد من السعرات الحرارية إلى أضعاف مضاعفة لا يحتاجها الإنسان ، ومما يزيد خطر هذه العصائر أن بعض أنواعها أصبح يعتبر من أهم تقاليد وجبة الإفطار الرمضاني في بعض الدول العربية، كما هو الحال لبعض الحلويات الشرقية التي يزيد الإقبال عليها خلال هذا الشهر. ونصح المدني بتناول عصائر الخضروات وخاصة عصير البقدونس والطماطم والخيار والجزر والليمون وغيرها من عصائر الخضروات التي لا توجد بها سعرات حرارية تؤدي إلى زيادة الوزن . كما أكد على أهمية تناول كميات كبيرة من المياه واللبن أو الحليب الخالي الدسم، وقال إن العصائر الطبيعية بصورة عامة تضم الكثير من السعرات الحرارية، فكيف يمكن أن يكون حال العصائر التي تضم الفواكه المجففة والسكريات "مثل الزبيب والسكر والمشمش المجفف والقراصيا وغيرها من الفواكه المجففة، إضافة إلى التمر. وبين أن كل 3 تمرات تعادل 60 سعرة غذائية. وحذر مدني من استهلاك القهوة بكميات كبيرة لأن ذلك له العديد من المشاكل الصحية، فالقهوة تتصف بأنها غنية بالكافيين الذي يؤثر على العديد من العمليات الحيوية داخل الجسم، فالكافيين يرتبط بتأثيره الكبير على الجهاز العصبي كما أن هناك ارتباطاً كبيراً بين "الكافيين" وبين إدرار البول ، حيث إن الكفايين له تأثير على إنقاص تركيز السوائل في الدم، لذلك فإنه ولسلامة وصحة الجسم يجب أن يكون تركيز (السوائل) بشكل جيد للحد من مضاعفات الجفاف أو نقص السوائل داخل الجسم مما يؤدي إلى الإرهاق وإلى مشاكل الجفاف أو نقص السوائل داخل الجسم. كما أن هناك مشكلة في تناول القهوة بكميات كبيرة وهي الإدمان عليها أو بالأصح الإدمان على الكافيين، لذلك فإن الشخص يصاب بصداع أو آلام مختلفة عندما يتوقف عن تناول القهوة. ونصح بتناول العصائر المفيدة للجسم وتزويده بالسوائل وكذلك بالعناصر والفيتامينات الأساسية للجسم والتي ترتبط بالصحة، وكذلك المشروبات العشبية سهلة التحضير، المفيدة للجسم والتي تمده بالعناصر الأساسية مثل النعناع والكركديه والمرامية وغيرها من الأعشاب التي تساهم بشكل كبير في تهدئة الأعصاب. من جهتها بينت أخصائية التغذية سها عبيدات أن السعرات الحرارية لهذه المشروبات ، تتفاوت من نوع إلى آخر، فكوب قمر الدين 350 سعرا وكوب تمر هندي 400 سعر . وكوب المشروب المركز 165 سعرة يتجاوز كوبا من عصير التفاح الذي يحتوي على 60 سعرة. وقالت عبيدات إن هذه المشروبات المركزة التي تحتوي على سكر مطبوخ تعتبر جزءا من التقاليد الرمضانية، مما يجعل هذه المشروبات المصنعة محفزا يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم، ويزيد من النشاط المفرط عند الأطفال، كما يزيد من ضعف اللثة وتسوس الأسنان. وحذرت من استهلاك العصائر والمشروبات الملونة مثل شراب التوت الصناعي وكذلك البرتقال الصناعي وغيرها من المشروبات الملونة، كذلك بعض الجلي والحلويات ذات الأصباغ العديدة.