رفع المعوقون بسطيف صرخة استغاثة للمسؤولين من أجل التدخل و حل مشاكلهم و الاستفادة من حقوقهم، حيث كشف نائب جمعية أولياء المعاقين حركيا ذوي المصدر العصبي بسطيف و منسق مشروع ((التعليم للجميع)) على المستوى الجهوي لسطيف نت، عن جملة المشاكل التي تتخبط فيها هذه الفئة و التي يتقدمها انعدام النقل، باعتبار أن الجمعية تتوفر على سيارة قديمة الصنع و هي في وضعية كارثية و مقر الجمعية الذي يتميز بصغر حجمه و لا يسع لاستقبال عدد كبير من الأشخاص المعاقين الذي يريدون الانضمام للجمعية، إذ أن الجمعية تدرس حاليا 24 شخصا فقط بين النظام الداخلي و الخارجي ،مقسمين على نصفين الأول يدرس في الفترة الصباحية و الآخر في الفترة المسائية على يد ستة مربيات من بينهن أخصائيات نفسانيات. لتبقى هناك قائمة ب100 شخص آخرين في الانتظار و يريدون الالتحاق بالجمعية لكن صغر حجم المقر حال دون مقدرتهم التمدرس على مستوى هذه الجمعية. خصوصا و أن فئة الأشخاص المعاقين مرفوضين بالمدارس العادية لانعدام الوسائل اللازمة و المساعدة على ذلك على حد تعبير العديد من الأساتذة و المختصين في التربية هذا، إضافة إلى المنحة الممنوحة لهم من طرف مديرية النشاط الاجتماعي و التي لا تتعدى سقف 4000 دج للشخص الواحد و البالغ سن 18 سنة، ناهيك عن رفض ملفات بعض المعاقين ما يمنعهم الحصول على المنحة و التمتع بها. كما أضافت المكلفة بالإعلام على مستوى الجمعية، أنه لا بد من تكاتف جهود الدولة و الجمعيات على حد سواء لأجل إدماج المعاقين بالمجتمع بصفة عادية. مؤكدة أن مشروع (( التعليم للجميع)) يهدف بالدرجة الأولى إلى تأهيل المعاق أيا كانت إعاقته للدخول المدرسي إلا أن المشاكل و قلة الإمكانات صعبت من المهمة حيث طالبوا من المسؤولين بالتدخل العاجل لحل مشاكل هذه الفئة.