يبدو أن الوضع بالقرونة لا ينبأ ببداية موسم طبيعية لأبناء عين الفوارة بدابة بسحب الثقة من شخص الرئيس السابق عزوز أعراب المتهم بسوء التسيير وإخلاء الفريق من اللاعبين وعشوائية القرارات،وصولا إلى انعقاد الجمعية العامة الاستثنائية التي حددت موعد استعجالي لانتخاب الرئيس إلى الانسحاب الشبه جماعي من الترشح لهذا المنصب، فبعد قرار المترشح لمنور بلعليات عدم مواصلة المسيرة نحو كرسي الرئاسة المفخخ التحق به أول أمس المترشح عزوز عيادي الذي وصف وضع الاتحاد بالكارثي واستحالت تسييره في الوضع الراهن ويستوجب تدخل السلطات العليا للولاية خاصة من جانب الديون الضخمة التي قاربت 4 ملايير سنتيم خلفا المكتب المقال، إلى جانب الديون المختلف لرجال الأعمال الذين ساندوا الرئيس السابق في الأوقات الصعبة التي مر بها الفريق الموسم الماضي، وما يزيد في الأمر تعكرا يضيف ذات المتحدث في اتصال حصري لصوت الأحرار أن حساب الفريق لا يزال مجمدا إلى غاية نهاية الإجراءات القضائية المرشحة للتعطل أكثر بسبب عدم تسليم التقريرين المالي والأدبي للفريق رغم إسرار الرئيس المقال بحوزته على كل الوثائق التي تثبت براءته من مختلف التهم الموجهة إليه في إطار سوء التسيير والذي هدد بكشف كل الأوراق في الوقت المناسب والتي ستصب كالصاعقة على بعض الأطراف التي كانت وراء سحب البساط من تحت رجله، وفي نفس السياق يبقى المكتب المسير بقيادة الرئيس المقال عزوز أعراب غير مخول لاتخاذ أي قرار قبل تعيين الرئيس الجديد يوم الخميس المقبل خلال الجمعية العامة الانتخابية والتي تقدم فيها للترشح كل من لعياشي مليك، ذيب محمود فيما تم رفض ملف بلباشة كونه عضو مستقيل من الجمعية العامة الماضية. الفريق في حافة الهاوية والاعبين دون مستقبل وفي الوقت الذي تشهد فيه القرونة مختلف هذه الانقلابات ، يقع الفريق الرياضي بكل أصنافه في النقطة صفر، ففريق الأكابر الذي هو على موعد على أقل من أسبوعين مع انطلاق المنافسة الرسمية، لم يخضع لأي تربص تحضيري والأدهى و والأمر أنه عرضة للتهميش واللامبالاة إلى درجة أن التدريبات اليومية للفريق لا تكاد تشهد حضور نصف التشكيلة مع انعدام الإمكانيات إلى درجة عدم توفر قارورات المياه المعدنية لو لا تدخل احد أنصار الفريق لتدعيم الفريق بهذه المادة،فما بال المستحقات ومنح الإمضاء التي أصبحت حلما يتبخر نم يوم لآخر في وجوه اللاعبين الذين قدموا بقلوبهم أكثر من أي شيء تلبية لاستغاثة أنصار الحمراء والبيضاء من اجل إنقاص الفريق وجعله يلعب من أجل الصعود إلى حظيرة الكبار. خادم الوفاق لا يأبى بمصير القرونة والأخطر في كل هذه القضية هو تفاعل السلطات المحلية التي باتت الخدم المفضل للوفاق على حساب كل الأنشطة الأخرى بالولاية ،هو البقاء في مكان المشاهد على مايحدث من كوارث في الفريق العريق للولاية الذي صنع مجد وأفراح ولاية بأكملها، غير أنه يبدو أن الكحلة والبيضاء قد سلبت حتى عقول العاقلين بأعلى هرم هذه الولاية الصخية بعطائها ومسؤوليها.