شهدت حوادث المرور خلال العشر سنوات الأخيرة ارتفاعا مذهلا حسب حصيلة قدمتها المديرية العامة للحماية المدنية، حيث ارتفع عدد الحوادث من 13516 سنة 1999 إلى 24718 سنة 2008• وحسب مسؤول بالقطاع، فإن السبب يرجع إلى ارتفاع عدد المركبات إلى جانب الإفراط في السرعة والتجاوزات الخطيرة• وفي عرض تفصيلي تم تسجيل 4984 حادث خلال سنة 1994 تسبب في وفاة 1134 شخص، ليرتفع بعد ذلك عدد الحوادث خلال الخمس سنوات التالية، حيث تم إحصاء 13516 حادث، أي ما يفوق الضعف إلى جانب تسجيل 1522 حالة وفاة في نفس السنة، أما سنة 2007 فأحصت 21867 حادث مرور، خلف وفاة 2123 شخص خلال سنة 2007• ورغم حملات التحسيس للحد من إرهاب الطرقات، إلا أن عدد الحوادث سجل ارتفاعا محسوسا خلال السنة الماضية، كما سجلت الخسائر المادية ارتفاعا هي الأخرى• ويأتي ذلك رغم الحملات التحسيسية والقوانين الصارمة، وتكثيف نشاطات أعوان الشرطة المرورية وأعوان الدرك في مراقبة الطرقات واعتماد أجهزة تحديد السرعة وغيرها من التحركات التي تهدف إلى التقليل من حوادث المرور، إلا أن ذلك لم يحد من الظاهرة التي أصبحت تحصد أرواحا بالآلاف• وتفتح هذه الأرقام الخطيرة المجال، للتساؤل عما كان السبب وراء ارتفاع عدد الحوادث، ضعف تكوين السائقين؟ أم أن حالة الطرقات أم أن الخلل الحقيقي يكمن في انعدام الوعي والإحساس بالمسؤولية؟