أفاد المكلف بالإعلام بالحماية المدنية لولاية البليدة، الملازم عادل زغيمي، أن 40 بالمائة من حوادث المرور التي وقعت السنوات السابقة ل 2008 سببها المركبات نظرا لقدمها وافتقارها لشروط الوقاية والأمن، غير أنه لوحظ خلال السنة الجارية أن 90 بالمائة من المركبات التي تخلف حوادث في الولاية، لا تتعدى مدة سيرها 5 سنوات• وسجلت مصالح الحماية المدنية لولاية البليدة ارتفاعا محسوسا في حوادث المرور خلال الخماسي الأول، ابتداء من شهر جانفي إلى نهاية ماي المنصرم، حينث سجلت حوالي 466 حادث خلف 28 قتيلا و674 جريح• وبلغت حوادث المرور شهر ماي المنصرم ذروتها ب 110 حادث مرور، وهو ارتفاع ملموس وذلك مقارنة بسنتي 2007 و ,2008 حيث تم تسجيل سنة 2007 ما يصل إلى 388 حادث و476 جريح، إلى جانب 18 وفاة، أما في سنة 2008 تم تسجيل 436 حادث مرور مخلفا 668 جريح و24 حالة وفاة، حسب حصيلة معلومات النشاطات العملية لوحدات الحماية المدنية لولاية البليدة• وترجع الأسباب في ذلك حسب المكلف بالاعلام، الملازم عادل زغيمي، إلى عدة عوامل منها ارتفاع عدد السيارات بالولاية فضلا عن الكثافة المرورية التي أصبحت لها أوقات أخرى ومدة زمنية أطول، من الساعة العاشرة صباحا والثانية زوالا إلى غاية السادسة مساء، أي بمعدل 8 ساعات في 24 ساعة بعد أن كانت 3 ساعات خلال 24 ساعة في العام المنصرم• كما أرجع ذات المتحدث أسباب الحوادث إلى الطابع السياحي الخاص بولاية البليدة، والتي تعرف حركة مرورية لا مثيل لها في فصول السنة، إلى جانب عدم احترام قوانين المرور من طرف سائقي المركبات والسرعة المفرطة والتجاوز الخطير لهؤلاء السائقين، فضلا عن السياقة في حالة سكر• كما تعتبر حداثة رخصة السياقة سببا آخر في تلك الحوادث، وكذا استعمال الهاتف الخلوي أثناء السياقة• للإشارة، فإن الشريحة التي تمسها حوادث الطرقات هم الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و 35 سنة، ناهيك عن العنصر النسوي الذي أصبح يرتفع مؤخرا بشكل ملفت للانتباه أي بنسبة 15 بالمائة من الحوادث المسجلة•