أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" الثلاثاء، تحطم مروحية بدون طيار تابعة له، أثناء مهمة لها في أجواء في ليبيا، إلا أن المتحدث باسم الحلف، مايك براكن، رفض الإفصاح عما إذا كانت الطائرة سقطت نتيجة تعرضها لإطلاق نار من جانب القوات الموالية للزعيم الليبي، معمر القذافي، أم بسبب خلل ميكانيكي. في المقابل، أعلن التلفزيون الرسمي الليبي إسقاط مروحية هجومية من نوع "أباتشي"، في منطقة "مجر" بمدينة "زليتن"، التي تبعد حوالي 160 كيلومتراً شرقي العاصمة طرابلس، وذكر أنها خامس طائرة تابعة لحلف الأطلسي يتم إسقاطها، إلا أن المتحدث باسم الناتو نفى سقوط أية مروحيات هجومية تابعة له في ليبيا. يُذكر أن حلف الأطلسي كان قد أقر، في وقت سابق هذا الأسبوع، بأنه قصف موقعاً قال نظام القذافي إنه شهد مقتل 15 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، في غارة استهدفت أحد كبار المسؤولين بضواحي العاصمة طرابلس. وقال بيان للناتو إن الغارة وقعت قرب مدينة الزاوية، وذلك بعد معلومات توفرت حول وجود قائد كبير في نظام القذافي "متورط بشكل مباشر في الهجمات المنظمة التي تطال الشعب الليبي." وكان حلف "الناتو" قد قال الأحد، إنه "يحقق" في مزاعم الحكومة الليبية بمقتل ثلاثة مدنيين في غارة نفذتها إحدى طائراته على طرابلس، فيما اتهمت حكومة القذافي الحلف بقصف ضاحية سكنية في العاصمة الليبية الأحد. ورغم عدم إعلان الناتو عن عمليات جوية في طرابلس الأحد، غير أن الحكومة الليبية سارعت لإدانة الحلف بما وصفه الناطق الحكومي، موسى إبراهيم، بأنه "جريمة قتل بدم بارد." كما بث التلفزيون الرسمي في ليبيا لقطات تظهر مبنى مدمر وفرق الإنقاذ والمدنيين وهم ينتشلون جثة من تحت الأنقاض، قائلاً إن القتلى الثلاثة ينتمون إلى أسرة واحدة. ومنذ توليه الحملة الجوية في ليبيا أواخر مارس/ آذار الماضي، يقصف حلف الناتو الكتائب الموالية للزعيم الليبي، معمر القذافي، بصواريخ من سفن بالبحر أو بطائرات مقاتلة تحلق على علو شاهق، بيد أنه أدخل مؤخراً مروحيات قتالية بريطانية وفرنسية، تحلق على علو منخفض لضرب أهداف أرضية بدقة أكثر.