تأهل وفاق سطيف سهرة السبت الماضي إلى الدور النصف النهائي من كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم على شفى حفرة من نار،وذلك رغم خسارته الثقيلة أمام ضيفه الإنبي المصري في لقاء لم يرقى فيه أبناء عين الفوارة إلى المستوى المعهود وطغت فيه العشوائية وانتشار فوضوي للاعبين فوق أرضية الميدان سمح للزوار من الوصول ثلاث مرات إلى مرمى الحارس فراجي مما بات يهدد مصير الوفاق الذي كانت تكفيه نقطة واحدة للمرور إلى المربع الذهبي دون أي حساب لكن وقع ما لم يكن بالحسبان ولو لا هدف نترف وفوز فريق سانتوس الأونغولي على نظيره فيتا كلوب الكونغولي لكانت الكارثة ستقع حتما ويقصى الوفاق. وعقب نهاية اللقاء ظل الحماس قائما عن مصير الفرق المتأهلة من غيرها فالمجموعة "أ" أنهت هذه التصفيات وبرصيد تسعة نقاط لكل فريق،ليعلن حينها محافظ اللقاء عن تطبيق قوانين الفيفا في هذه الحال والتي ترجع أمر التأهل في هذه الأحوال إلى تطبيق قاعدة مجموع الأهداف العامة لكل نادي ثم ترتيب الفرق حسب هذا المجموع وبذلك تأكد خبر تأهل الفريقين الجزائري ب+5 أهداف والمصري ب+3 أهداف فيما احتل الفريق فيتا كلوب المرتبة الثالثة ب+0 وفي مآخرته فريق سانتوس ب-8 أهداف. ومن خلال تصريحات مدربي الوفاق نلمح أنه هناك الكثير من القراءات ما بين الأسطر، حيث نلاحظ وجود تناقض في تحليل المباراة فمشيش لم يعجبه الأداء ولم يكن راضيا بتاتا على النتيجة في حين بدى بلحوت منبسطا وأرجع التأهل إلى النتيجة الإيجابية التي عاد بها الوفاق من مصر،غير أنها اشتركا في القول أن المهم هو التأهل ولابد من تصحيح الأوضاع في الفريق. رشيد بلحوت:"انهزامنا كان منطقي،والمهم هو التأهل" لم يجد مدرب نادي وفاق سطيف ما يقوله عقب الهزيمة المرة التي تعرض إليها الوفاق أمام ضيفه أبني المصري سوى القول بأنها كانت منطقية بالنظر إلى مردود الفرقين والفارق الواضح في اللياقة البدنية التي كانت غائبة تماما على رفقاء العائد الجديد الحاج عيسى قائلا:" أود أولا أن أعرب عن أسفي الشديد جراء هذا الانهزام الذي حقيقة لم نكن ننتظره إطلاقا، لكن أعتقد أن إرادة الفريق المصري كانت أقوى من لاعبينا الذين يبدوا أنهم قد أصيبوا بالغرور بالنظر إلى نتيجة الذهاب رغم تحذيراتنا لهم" وبالعودة إلى مجريات اللقاء أردف بلحوت قائلا:"بداية الشوط الأول كان فريقنا يسيطر على مجريات اللعب إذ تمكنا من خلق فرصتين سانحتين لم يحسن لاعبينا ترجمتها منها قذفة فرانسيس التي جانب العارضة ببعض السنتمترات ثم جاءت عرقة مترف داخل منطقة العمليات لكن الحكم لم يشاهدها حارم الوفاق من ضربة جراء محققة،هذا الوضع حفز الفراعنة للإخراج الكرة من منطقتهم بلعب مفتوح وهو ما خلق عدة فراغات استغلها لاعبينا للتوغل إلى منطقة الخصم لكن وقع أن التنسيق بين الخطوط الثلاثة كان منعدم ففريقنا كان يهاجم جماعيا غير أن العودة لم تكن في الكثير من الأحيان سريعة وهو ما كلف فريقنا الأهداف الثلاثة" واعتبر ذات المتحدث أن الشوط الثاني كان أفضل بالنسبة للكحلة والبيضاء مضيفا :"خلال الشوط الثاني اتخذنا عدة قرارات منها إدخال الثلاثي الحاج سوغار بن شادي لإعطاء الدفع الذي كان حسبنا ينقص التشكيلة وهو ما حدث فوق الميدان الذي شهد عودة قوية تمكنا من تقليص النتيجة لكن لسوء حظنا لم نتمكن من مضاعفة النتيجة وكانت نهاية المقابلة بخسارة فعلا،لكن المهم حقق بتأهلنا إلى المربع الذهبي وفي صدارة المجموعة".