سيكون النسر الأسود على موعد ابتداءا من سهرة اليوم مع مقابلة غير عادية لحساب الجولة الأخيرة من كأس الكاف في دوري المجموعات المؤهلة إلى المربع النهائي من المنافسة الإفريقية التي قادت مدللي الرئيس سرار إلى أقصى أدغال القارة السمراء والتي عاد فيها رفقاء بلقايد بنتائج حافظت على كل حظوظ الكحلة والبيضاء في التأهل،لكن مواجهة سهرة اليوم ستكون ضد فريق الإنبي المصري صاحب المرتبة ما قبل الأخيرة في المجموعة "أ" وحتمية الفوز عليه لتجنب كل أنواع الحسابات والتأهل في المرتبة الأولى من جهة ولتكريس هيمنة الكرة الجزائرية على نظيرتها المصرية من جهة أخرى،فمقابلة اليوم تعتبر بالنسبة لأبناء عين الفوارة موعد مع تأهل تاريخي إلى الدور المقبل من المنافسة الإفريقية على اعتبار أن الوفاق هو الفريق الجزائري الوحيد الذي سيتمكن من بلوغ هذه المرحلة المتقدمة من المنافسة الإفريقية الشرسة،والذهاب إلى أبعد من ذلك كونه المرشح الأقوى ليكون بطل هذه النسخة من كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم. المتتبعين للشؤون الكروية في الجزائر يعتبرون لقاء اليوم مهم جدا بالنسبة ليس فقط للفريقين بل لبلدين المتناحرين إعلاميا في موجة موجهة للتأثير بكل السبل على المواجهة المرتقبة بين الفريقين الوطنيين خاصة من الجانب المصري ،فمقابلة الوفاق الإنبي ستكون تحت ترسانة إعلامية غير مسبوقة تشد كل أنظار،لذلك بات من الضروري التحكم في اللقاء من كل الجوانب التنظيمية الرياضية وحتى سلوك الجماهير فوق مدرجات ملعب النار،فالجانب المصري ينتظر تسجيل أي خلل خلال اللقاء من أجل استعماله كورقة ضغط ضد الجزائريين،لذلك قامت إدارة الوفاق بإجراءات تنظيمية أقل ما يقال عنها بالصارمة سواء داخل الملعب أو خارجه،انطلقت منذ حلول الوفد المصري وإلى غاية مغادرته للأراضي الجزائرية. وبعيد عن التنظيمات وضغوطات اللقاء، خضع رفقاء العائد خالد لموشية منذ العودة إلى مدينة سطيف بعد الرحلة الشاقة التي قادت الجميع من العاصمة الكونغولية كينشاسا نحو مدينة عين الفوارة مرورا بالعاصمة الفرنسية فمطار الجزائر، لثلاث حصص تدريبية بمعدل حصة كل يوم وذلك تخوفا من الإرهاق الذي قد يصيب اللاعبين في حال تكثيفها. وبالعودة إلى التشكيلة التي ستخوض اللقاء ينتظر دخول نفس تشكيلة التي واجهة فريق فيتا كلوب،غير أنه ينتظر عودة الثنائي خالد لموشية وفرنسيس أومبان بعد غيابهما عن السفرية الأخيرة مع رفقائهم،فيما بعتبر دلهوم الغائب الأكبر باللقاء باعتباره معاقب نظرا لتراكم البطاقات الصفراء.