يجتمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الفاتح من أكتوبر الداخل بالرئيس الإيراني أحمدي نجاد بهدف الوصول إلى اتفاق بين الطرفين للتسوية أزمة تخصيب اليورانيوم، سواء بتخلي طهران عن مشروعها النووي أو الكشف عن جميع المعلومات السرية وعرضها على هيئة الأممالمتحدة التي تباشر بعد ذلك مهمة الإشراف على المشروع وضمان توجهه السلمي. وفي آخر تصريح للرئيس الأمريكي، فقد أجهر بمخططه لإنهاء الأزمة، حيث وفي عبارات صريحة ومباشرة فقد خير إيران بين الحل الدبلوماسي أو المواجهة العسكرية في حال رفض طهران للتعاون وكشف جميع المعلومات حول مشروعها. وفي سياق متصل أبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تخوفه الكبير من تعقد معطيات القضية خاصة بعد إطلاق إيران منشأتها الجديدة لتخصيب اليورانيوم. وبدوره اتهم رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون ايران بالخداع، وقال إن المجتمع الدولي مستعد لفرض مزيد من العقوبات عليها. أما الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي فقال إن ايران تدفع المجتمع الدولي الى مسار خطير، متوعداً بتشديد العقوبات عليها. ومن ناحية أخرى، حث الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إيران على "التعاون بشكل كامل" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وطالب بإجراء تحقيق عاجل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بناء ايران لمفاعل ثان لتخصيب اليورانيوم. واعتبر ان بناء طهران محطة تخصيب انتهاك لقرارات مجلس الامن. وحضّ الرئيس الروسي ايران على تقديم دليل على التزامها برنامجاً نووياً سلمياً بحلول اجتماع الاول من اكتوبر المقبل. وأعرب في البيان الذي صدر عنه عن تأييده لقيام "حوار جدي" مع طهران. وخلا البيان الروسي بشأن ايران من الاشارة الى العقوبات على طهران. ورداً على تصريحات القادة الغربيين، أكد الرئيس الإيراني أن بلاده قادرة على حماية نفسها من أي تهديد خارجي يمكن أن يطالها بسبب برنامجها النووي. ورداً على تصريحات الرئيس الأمريكي والرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني حول إخفاء طهران لحقيقة وجود منشأة نووية تعمل على تخصيب اليورانيوم قال نجاد في مؤتمر صحافي عقده في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة إن هذه المنشأة ليست سرية، وإن النشاطات التي تقوم بها إيران فيها مسموح بها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.