سيقيم نجم المنتخب الوطني لعشرية الثمانينيات كمال جحمون مباراته التوديعية يوم 21 مارس المقبل بملعب العفرون بمشاركة نخبة كبيرة من جيل الثمانينيات يتقدمهم كل من رابح ماجر ولخضر بلومي صالح عصاد والكثير من الاسماء التي لعبت إلى جانبا ابن مدينة العفرون حين كان في عز شبابه. كمال جحمون البالغ من العمر حاليا 54 يعد من بين أحسن الأسماء التي أنجبتهم الملاعب الجزائرية، يكفيه شرفا أنه حمل ألوان المنتخب الوطني أكثر من 40 مباراة سجل فيها 12 هدفا، كما عرف بقذفاته الصاروخية التي سجل منها العشرات من الأهداف طيلة مسيرته الكروية، والكثير لا يزال يتذكر الهدف التاريخي الذي وقعه في شباك حارس شباب بلوزداد في نهائي كاس الجزائر سنة 1995 بألوان اولمبي المدية. وفي نظرة خاطفة عن مسيرة كمال جحمون مع "الساحرة" نجدها مليئة بالذكريات الخالدة، فبعد تألقه في منتصف السبعينيات مع فريق مسقط رأسه نجم العفرون، انتقل إلى اتحاد البليدة، وفيه قدم واحدة من أحسن روائعه الكروية، فكان من البديهي أن يترك فريق مدينة الورود وينتقل إلى فريق مولودية الجزائر، عام 1983 وشكل خلال الفترة التي حمل فيها ألوان (العميد) صور لا تمحى من ذاكرة الجمهور الرياضي الجزائري، الأمر الذي مكنه من استدعائه إلى المنتخب الوطني الذي كان على رأسه المدرب الراحل الروسي روغوف، وكان من بين المشاركين في نهائيات كأس أمم إفريقيا لسنة 1988 بالمغرب. بعد مولودية الجزائر انتقل كمال جحمون إلى الجار شباب بلوزداد خلال أربعة مواسم، لينتقل بعدها إلى فريق مدينة "التيطري" اولمبي المدية، ليقوده في عام 1995 إلى نهائي كأس الجزائر الذي خسره الأولمبي بهدفين لهدف، بعد أن أنهى الشوط الأول متقدما بهدف تاريخي من قدم اللاعب كمال جحمون. بعد ثلاثة مواسم في اولمبي المدية، عاد كمال جحمون من حيث انطلق إلى فريق مسقط رأسه نجم العفرون، حيث لعب له ثلاثة مواسم أخرى، وفي نهاية التسعينيات فضل اعتزال الملاعب والانتقال إلى عالم التدريب.