التقليل من قيمة الفوز الذي حقّقه المنتخب الوطني على نظيره السلوفيني بحجّة أن هذا الأخير ليس من عيار المنتخبات الأوروبية القوية يعدّ بمثابة تأكيد على أن هناك أطرافا ما تزال تصطاد في المياه العكرة بطريقتها الخاصّة من أجل بلوغ مآربها الذاتية، لأن استعمال ورقة تقزيم مستوى التشكيلة الوطنية في المباراة السالفة الذكر يعني أن هناك أطرافا لا تريد أن ترى (الخضر) في ظروف متاحة لبلوغ هدف التأهّل إلى الدور الثاني في مونديال البرازيل، وبالتالي مواصلة استعمال كافّة الأوراق الرّابحة لوضع التقني البوسني وحيد حليلوزيتش في وضعية صعبة من شأنها أن تخلط أوراقه لإيجاد التشكيلة المثالية التي يعوّل عليها لإدخال الفرحة في نفوس الشعب الجزائري الذي أعطى الدروس للأطراف التي تريد وضع هذا الوطن في مفترق الطرق باستعمال ورقة المنتخب الوطني الذي يسير في الطريق الصحيح وليس العكس كما يعتقد الذين لا يريدون الخير لهذا الوطن الذي ضحّى من أجله مليون ونصف المليون شهيدا. من حقّ كلّ مواطن جزائري أن ينتقد خيارات الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، لكن ليس بالطريقة التي ينتقد بهت الذين يسعون لاستعمال ورقة (الخضر) للبقاء في الواجهة والتطلّع أكثر لكسب ثقة رئيس (الفاف) محمد روراوة الذي مهما قيل عنه ودون (شيتة) فإنه ساهم بحنكته في وضع الكرة الجزائرية في مصاف الكبار، لأنه ليس من السهل كما يعتقد البعض حجز مقعد ضمن عضوية التركيبة البشرية لهيئة بحجم (الفيفا)، ناهيك عن تواجد أسماء جزائرية في مناصب حسّاسة تابعة للهيئة السالف الذكر.