الأجواء الاستثنائية التي صنعها الشعب الجزائري عبر ربوع قطر الوطن مباشرة بعد صفارة نهاية موقعة البليدة، تعبيرا عن فرحة تأهل "الخضر" الى مونديال البرازيل بطريقة لا يصنعها حتما إلا الشعب الجزائري الذي أثبت حقا أنه متعلقا بوطنه ولا يتلاعب عندما يتعلق الأمر بالراية الوطنية، لأن مساهمة الأنصار في مدرجات ملعب مصطفى شاكر بالبليدة كانت بمثابة ورقة اضافية لكتيبة التقني البوسني وحيد حليلوزيتش لتخطي عتبة المنتخب البوركنابي بهدف وحيد كان بمثابة رصاصة انطلاق الأفراخ عبر مختلف مناطق هذا الوطن العزيز الذي لا خوف على مستقبله طالما أن رجاله قادرون على تحمل حجم المسؤولية مهما كانت العواقب التي تبقى في نظر (حساد) الجزائر كورقة رابحة للتقيل من حب الشعب الجزائري لوطنه. نأمل أن تتواصل افراح الشعب الجزائري بنفس الطريقة التي ادهشت كل من يعتقد أن الجزائر لا تمتلك مؤهلات البقاء في الواجهة في كافة المجالات ليس الرياضة عامة وكرة القدم خاصة، لأن بلوغ مونديال البرازيل تجسد بفضل وقفة الرجال وليس العكس، مهما قيل عن الطريقة التي تنتهجها هيئة (الفاف) بتحميل الرئيس محمد روراوة مسؤولية تهميش المخلصين لهذا الوطن مقابل فتح الباب لأناس همهم الوحيد بلوغ مآربهم الشخصية على حساب المصلحة العامة التي لا تخدم الكرة الجزائرية التي ستمثل العرب في موعد ( السامبا) بكل جدارة واستحقاق لفضل رجال الجزائر.