أبدى الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش قلقه بشأن وضعية بعض اللاّعبين الدوليين المحترفين على خلفية تواجدهم خارج التشكيلة الأساسية لفِرقهم الحالية، في صورة اللاّعب سفير تادير الذي بالرغم انه أدى مباراة في المستوى أمام المنتخب السلوفيني، إلاّ أن ذلك قد يشفع له ليكون في أحسن جاهزية لخوض غمار مونديال البرازيل في حال بقائه خارج حسابات الطاقم الفنّي لفريقه الحالي إنتر ميلان الإيطالي، كما هو الشأن بالنّسبة للاّعب حسان يبدة الذي اكتفى بمشاهدة المباراة التي فاز بها ناديه أودينيزي أمام ميلان من المنصّة الشرفية، ممّا يضعه أمام أمر مضاعفة مجهوداته لكسب ثقة التقني البوسني حليلوزيتش الذي يتطلّع إلى تخطّي هاجس كثرة اللاّعبين المصابين ونقص الجاهزية لمواصلة التحضيرات في ظروف متاحة لبلوغ هدف التأهّل إلى الدور الثاني في مونديال البرازيل. ي. تيشات أكّد المدرّب المشرف على تدريب المنتخب الوطني وحيد حليلوزيتش في تصريحه أمس لإحدى المواقع الرّسمية المهتمّة بشؤون (الخضر) أنه مطالب بحتمية متابعة جميع اللاّعبين المعنيين بالقائمة الموّسعة عن قرب من أجل الحسم في القائمة الرّسمية بطريقة مدروسة من كافّة الجوانب تماشيا وتواجد بعض اللاّعبين في وضعية غير مريحة من ناحية الجاهزية، خاصّة وأنه -كما قال- من الضروري التعجيل بحسم الأمور التقنية قبل موعد الشروع في التربّص المغلق المبرمج في مدينة جنيف السويسرية حلال الفترة الممتدة ما بين 27ماي و5 جوان من السنة الجارية، والتي ستكون بمثابة آخر محطة اختبارية لتحديد معالم التشكيلة الأساسية التي سيعتمد الاعتماد عليها في أوّل خرجة رسمية في طبعة البرازيل أمام منتخب بلجيكا بتاريخ 17 من شهر جوان، موضّحا أنه بصدد غربلة القائمة الموسّعة من اللاّعبين الذين -حسبه- غير مؤهّلين لتحمّل مسؤولية الدفاع عن راية المنتخب الوحيد الذي سيمثّل العرب في موعد بحجم كأس العالم، مبديا ارتياحه التام لتدعيم التشكيلة الوطنية بلاعب من طراز نبيل بن طالب الذي كسب الرّهان عبر بوابة تألّقه في أوّل مباراة له بألوان منتخب بلاه الأصلي الجزائر. رورارة سيتكفّل بمعاينة إقامة "الخضر" في سويسرا سيتنقّل رئيس (الفاف) محمد روراوة مع نهاية الأسبوع الجاري إلى مدينة جنيف السويسرية لمعاينة مراكز التدريب المتواجدة هناك لاختيار الموقع الذي سيقيم فيه المنتخب الوطني لخوض التربّص المغلق المبرمج بداية من 27 من شهر ماي إلى غاية الخامس من شهر جوان في آخر محطة تحضيرية يتخلّلها إجراء مقابلتين ودّيتين أمام المنتخب الأرميني بتاريخ 31 ماي وأمام منتخب رومانيا بتاريخ الرّابع جوان، والتي ستكون بمثابة آخر فرصة للاّعبين لنيل ثقة المدرّب حليلوزيتش الذي ما يزال متمسّكا بقرار ضرورة برمجة مباراة ودّية رابعة قبل موعد خوض أوّل مواجهة رسمية أمام المنتخب البلجيكي، وهو الطلب الذي -حسب رئيس (الفاف) روراوة- من الصعب تجسيده على أرض الواقع لأسباب تتماشى واقتراب موعد الانطلاقة الرّسمية لموعد البرازيل. حدّوش يحذّر من قوة التشكيلة البلجيكية ناشد المدير الفنّي للمنتخبات الوطنية سعيد حدّوش أشبال المدرّب حليلوزيتش ضرورة الأخذ بعين الاعتبار قوة التشكيلة البلجيكية من ناحية اللّعب الجماعي تماشيا وكونه يضمّ لاعبين ذوي مستوى عال، على غرار مارتينس، ميرالاس وهازار الذين يملكون ميزة كبيرة تتمثّل في الخروج بالكرة بسرعة. على التشكيلة الوطنية أن تخدم كثيرا هذا الجانب للتصدّي للمجموعة المتلاحمة، كما يجب عليها أن تسعى للبحث عن الثغرات ونقل الخطر إلى منطقة المنافس في حال تضييعهم للكرة، وبالتالي -حسب المعني- من الضروري على لاعبي المنتخب الوطني أن يستعيدوا انتشارهم بسرعة ويغلقوا كلّ المنافذ لأن الهجمات المرتدّة التي يشنّها لاعبو بلجيكا الذين يمتازون بالخفّة والفنّيات العالية ستكون عواقبها وخيمة، على حدّ قول التقني سعيد حدّوش الذي أضاف بشأن الوجه الذي ظهر به (الخضر) في المباراة الودّية أمام المنتخب السلوفيني قائلا: (أظهرت التشكيلة الوطنية وجها مشرّفا أمام سلوفينيا، حيث لاحظت تحسّنا كبيرا في الاستحواذ على الكرة ولم تكن هناك كرات ضائعة كثيرة، وهذا شيء مهمّ. مثل هذه اللّقاءات تمكّن الفريق من تحسين مستواه، وبالتالي علينا أن نتحلّى بالصبر مع هذا الفريق الذي يضمّ في صفوفه لاعبين شبّانا يمتلكون مؤهّلات عالية، في صورة الوجه الجديد نبيل بن طالب الذي حتما سيكون بمثابة القوة الضاربة لبلوغ التكامل بين الخطوط الثلاثة للتشكيلة الوطنية تحسّبا لموعد البرازيل). مهدي مصطفى يسجّل أوّل هدف وبودبوز في تألّق مستمرّ أمضى اللاّعب الدولي مهدي مصطفى هدفه الأوّل هذا الموسم بألوان ناديه أجاكسيو العائد بتعادل من تنقّله إلى نانت بثنائية لكلّ فريق برسم الجولة ال 28 للبطولة الفرنسية، في مباراة قدّم فيها مدافع (الخضر) مستوى مقبولا إلى أبعد حدّ إلى غاية صفّارة النّهاية، مؤكّدا بذلك أنه يتواجد في أحسن أحواله من ناحية الجاهزية كونه يلعب بانتظام منذ انطلاق بطولة الموسم الجاري مقارنة بغالبية اللاّعبين الذين شاركوا في المباراة الودّية التي فاز بها المنتخب الوطني أمام نظيره السلوفيني. ومن جانبه، واصل اللاّعب المبعد من تعداد المنتخب الوطني مؤقّتا رياض بودبوز تألّقه بشكل ملفت للانتباه، حيث وبغض النّظر عن الهزيمة المُذلّة التي تكبّدها فريقه ياستيا أمام الضيف نادي باريس سان جرمان بثلاثية نظيفة، إلاّ أن اللاّعب الدولي أبان عن مؤهّلات عالية من شأنها أن تشفع له لإرغام التقني البوسني وحيد حليلوزيتش على التراجع عن قرار إبعاده إلى إشعار آخر بداعي عامل الانضباط، وهو القرار الذي جعل المعني يفكّر بجدّية في وضع حدّ لمسيرته مع المنتخب الوطني في حال عدم إقحامه ضمن قائمة اللاّعبين المعنيين بمونديال البرازيل الذي من المنتظر أن يشارك فيه اللاّعب فؤاد قادير الذي لعب أساسيا في المباراة التي خسرها ناديه ستاد رين أمام المضيف نادي فالنسيا بثنائية مقابل هدف واحد في مباراة غاب عنها المدافع الدولي كارل مجّاني من جانب تشكيلة الفريق المحلّي. لحسن يستعيد مكانته الأساسية وبراهيمي في لياقة جيّدة استعاد اللاّعب الدولي مدحي لحسن مكانته الأساسية بمشاركته في المباراة التي انهزام فيها ناديه خيتافي بثنائية نظيفة أمام المضيف نادي ريال بيتيس بثنائية نظيفة، حيث أدّى اللاّعب الدولي لحسن ما عليه إلى غاية خروجه في الدقيقة ال 54 من زمن المباراة بقرار من الطاقم الفنّي الذي سعى لإنعاش الخطّ الأمامي في محاولة منه للعودة في النتيجة، إلاّ أن ذلك لم يتجسّد أمام صلابة دفاع الفريق المحلّي الذي لم يجد أيّ صعوبة في هزم زملاء اللاّعب لحسن الذي يتطلّع إلى الحفاظ على مكانته الأساسية في المباراة المقبلة. ومن جانبه، حافظ صانع ألعاب المنتخب الوطني ياسين براهيمي على مكانته الأساسية ضمن تشكيلة ناديه غرناطة الذي دعّم رصيده بثلاثة نقاط إضافية على حساب الضيف نادي فياريال في مباراة أثبت خلالها اللاّعب الدولي براهيمي أنه يمتلك المؤهّلات التي تؤهّله ليكون ضمن القائمة الرّسمية التي سيعتمد عليها الناخب الوطني في الطبعة المقبلة لكأس العالم بالبرازيل كما هو الشأن بالنّسبة للوجه الجديد نبيل بن طالب الذي بات محلّ اهتمام العديد من الفِرق الناشطة في أقوى البطولات الأوروبية بقوة تألّقه في المباراة التي خاضها بألوان (الخضر) أمام المنتخب السلوفيني.