يعرف قطاع الصحة بالمدينة الجديدة علي منجلي التي تعد إحدى أكبر المناطق العمرانية بولاية قسنطينة، (نقصا) في عدد المنشآت بالرغم من الجهود المبذولة من طرف الدولة، حسبما صرح مدير الصحة والسكان. وتبقى التغطية الصحية لمجموع الوحدات الجوارية لهذه المدينة التي تقطنها أكثر من 200 ألف نسمة (غير كافية) وهو الأمر الذي يتطلب (إنجاز 6 عيادات جديدة متعددة التخصصات) وفقا لما أفاد به ذات المسؤول مذكرا بأن هذه المنطقة العمرانية تتوفر على قاعتي علاج (2) وعيادتين متعددتي التخصصات ومستشفى بطاقة 120 سرير. وكشف في هذا السياق عن أنه بالرغم من تدعيم هذه المنشآت بالتجهيزات والمعدات الطبية اللازمة، إلا أنها (لا تستجيب لاحتياجات جميع السكان مما يجبر المواطنين على التنقل إلى البلديات المجاورة بحثا عن تكفل طبي جيد). وأوضح السيد عساسي أن إنجاز 6 عيادات متعددة التخصصات (سيسمح على الأقل بضمان أفضل تغطية صحية وبلوغ معدل عيادة واحدة (1) متعددة التخصصات لكل 25 ألف ساكن، حيث يقدر هذا المعدل في الوقت الحالي بعيادة (1) متعددة التخصصات لكل 28 ألف نسمة لافتا إلى أنه يجري إنجاز مدرسة جديدة للتكوين شبه الطبي بعلي منجلي منذ شهر جانفي المنصرم. وبشأن هذه المؤسسة التكوينية التي هي قيد الإنجاز، اعتبر نفس المصدر أن بناءها أضحى (حتميا) بقسنطينة لكون احتياجات الولاية في مجال الأعوان شبه الطبيين تزايد مع دخول عديد المؤسسات الصحية حيز الخدمة. وأضاف أن مشاريع إعادة تأهيل 6 عيادات متعددة التخصصات اثنتان منها بعاصمة الولاية فيما توزعت البقية بين بلديات ابن باديس وابن زياد وأولاد رحمون وحامة بوزيان (توشك على الانطلاق)، قائلا أن هذه العملية تندرج في إطار السياسة الجديدة التي بادرت إليها وزارة الصحة في مجال تعزيز الصحة الجوارية. واستهدف هذا البرنامج واسع النطاق الذي سخر له مبلغ يقدر ب170 مليون د.ج والذي أطلق نهاية 2012 مجموع الهياكل الصحية بالولاية لاسيما المؤسسات القديمة -يضيف- السيد عساسي لافتا إلى أن أشغال تحديث عيادتين متعددتي التخصصات بقسنطينة وعيادة أخرى بزيغود يوسف (استكملت كليا).