أكّد عبد المجيد بوضياف وزير الصحّة وإصلاح المستشفيات أن الوزارة عازمة على تغيير استراتيجيتها في تسيير المؤسسات الصحّية من خلال التركيز على التكوين المتواصل لمسيّري هذه المرافق الصحّية التي تعاني من نقص في التنظيم والتسيير على الرغم من الإمكانيات المتوفّرة للنهوض بهذا القطاع وتحسين الخدمات الصحّية المقدّمة. كشف بوضياف خلال إشرافه على فتح ملحقة (باستور) بسور الغزلان ضمن زيارته أمس الاثنين للبويرة عن تحويل هذا المرفق إلى مخبر للصحّة العمومية تابع للمؤسسة العمومية للصحّة الجوارية بسور الغزلان، على أن يدخل حيّز الخدمة في غضون العشرة أيّام القادمة بعد الانتهاء من دعمه بمختلف التجهيزات الضرورية لعمل هذا المخبر الذي سيستغلّ في إطار القضاء على الأمراض المتنقّلة عن طريق المياه بهذه المنطقة التي شهدت مؤخّرا تلوّثا للمياه إلى تسجيل مئات حالات التسمّم التي تمّ تحويل أغلبها إلى مستشفى سور الغزلان. كما أضاف الوزير أنه باستطاعة الولاية القضاء على مختلف مسبّبات التلوّث من خلال القضاء على المفرغات العشوائية للنفايات، مع الرّفع من عدد أعوان شبه الطبّي الذي يدخل في إطار الرّفع من التغطية وتحسين الخدمة بالمؤسسات الصحّية بالولاية التي تعاني من نقص في هذا المجال. كما أكّد وزير الصحّة أن التعليمة الجديدة لسنة 2014 القاضية بمنح مديريات الصحّة صلاحية تعيين الأطبّاء عبر مستشفيات الولاية بعد أن كانت مسؤولية الوزارة، ممّا كان وراء مشكل غياب الأخصّائيين وعدم تكافؤ التوزيع، خاصّة في مجال طبّ النّساء والتوليد، إذ وفي الوقت الذي تتوفّر فيه المؤسسة الصحّية بالأخضرية على أزيد من 6 أخصّائي توليد تفتقر باقي المؤسسات إلى طبيب أخصّائي، ممّا جعله سببا لدفع النّساء إلى المصحّات الخاصّة في ظلّ غياب التكفّل اللاّزم. كما وعد الوزير بتوفير أخصّائي تصفية الدم بعد استماعه إلى انشغال مرضى الكِلى بمصلحة تصفية الدم بسور الغزلان، وهنا تحدّث عن ضرورة تغيير الذهنية السائدة في مجال التبرّع بالأعضاء المنحصرة في أفراد العائلة، وهو ما يبرز الجانب التضامني والتكافل بين أبناء الوطن الواحد ومساعدة المرضى على تجاوز المرض. ووقف عبد المجيد بوضياف خلال زيارته أمس للبويرة على عدّة منشآت ومرافق صحّية أخرى طالب بضرورة رقمنتها ودعمها بأجهزة الإعلام الآلي في إطار تحسين الخدمات الصحّية ضمن استراتيجية القطاع الجديدة، أين أشرف على تدشين كلّ من العيادة المتعدّدة الخدمات بعين بسام وفتح قاعة الاستعجالات بها، بالإضافة إلى زيارة مستشفى أمشدالة والوقوف على عرض الدراسة الخاصّة بمشروع إنجاز مستشفى 120 سرير بأمشدالة الذي منحت الزيارة الأخيرة للوزير اأوّل إلى الولاية الموافقة على انطلاق إنجازه، بالإضافة إلى زيارة مشروع إنجاز مدرسة التكوين شبه الطبّي بمدينة البويرة التي جاءت لدعم المتواجدة بسور الغزلان، بالإضافة إلى إشرافه على دخول مصلحة الاستعجالات الطبّية بمستشفى (محمد بوضياف) بالبويرة حيّز الخدمة بعد تأخّر استلامها الذي كان شهر جانفي آخر موعد قد حدّد لذلك، فيما أعاب وزير الصحّة عدم توزيع الميزانية السنوية بمستشفى الأخضرية، والتي تعود إلى شهر جانفي المنصرم، حاثّا على ضرورة الإسراع في ذلك.