احتجّ أمس العشرات من عمال ونقابيي التنسيقية الوطنية للأسلاك المشتركة أمام المركزية النقابية بالعاصمة، مطالبين بتنحية الأمين العام للتنسيقية الجديدة رضا آيت طالب الذي تمّ تنصيبه على حد قولهم بطريقة غير شرعية، محذّرين من نتيجة هذا السلوك اللاّ مسؤول. صرّح منير بطراوي الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأسلاك المشتركة لعمال الصحّة بأن هذه الأخيرة تعرّضت لمؤامرة مكشوفة أقدم من خلال تنصيب ما يسمّى بالأمين العام لفديرالية الصحّة الجديد رضا آيت طالب وجلبه بعض أشباه النقابيين الذين باعوا العمال بغرض من الدنيا، طامحين إلى أغراضهم الشخصية وبسلوك فردي دون استشارة مجلسه الخاص ودون علم التنسيقية، مضيفا أنه حضر منذ 15 يوما محضرا هزليا استبدل فيه كلّ أعضاء التنسيقية بمن فيهم أمينها العام بأناس آخرين على المقياس ليجد راحته بعدها، قائلا: (فليس في التنسيقية بعد الآن من يتكلّم عن العمال ولا عن مشاكلهم ولا من يزعجه أو يحاسبه). وأوضح ذات المتحدّث أن ما قام به الاتحاد العام للعمال الجزائريين (مهزلة) من العيار الثقيل بعد أن وافق على تنصيب هذه التنسيقية، متسائلا عمّا إذا كان المسؤولون في المركزية النقابية على علم بهذه الكارثة التي تخدش مباشرة الطبقة العمالية التي هي على شفا بركان وفي هذه المرحلة الحسّاسة، مردفا أن التنسيقية التي أنشءت منذ 4 سنوات، والتي يعتبر بطراوي أمينا عليها تمثّل اللّسان الناطق لحال 13 ألف عامل من الأسلاك المشتركة ذوب الدخل لا يتعدّى 19 ألف دينار، معتبرا ضربها الحائط مساسا لاستقرار البلاد.