ما تزال التفاصيل تتكشّف عن صفقة تبادل راهبات معلولا بالسجينات السوريات. فعلى الرغم من أهمّية الإفراج عن الرّاهبات السوريات غابت التفاصيل عن المعتقلات اللواتي أفرج عنهن، كما غابت تغطية فرحة خروجهن إلى الحرّية أو لقاء أسرهن، لكن اسما برز بين هؤلاء المعتقلات. فقد تداول العديد من النشطاء السوريين فيديو يظهر امرأة مع أطفالها الأربعة تمّ تسليمها إلى (جبهة النصرة) إثر تسليم الرّاهبات. وفي تطابق للمعلومات التي راجعتها مصادر إعلامية تبيّن أن تلك المرأة (اللغز) هي سجينة عراقية تدعى سجى حميد الدليمي، وهي زوجة مسؤول في (القاعدة) كان النّظام السوري قد اعتقلها مع أطفالها في إحدى العمليات بريف دمشق. ورجّحت العديد من المعلومات المتداولة أن يكون اسم تلك المعتقلة من ضمن الأسباب العديدة الأخرى التي أخّرت الصفقة وعرقلتها بعد تمنّع النّظام السوري عن الإفراج عنها بحجّة أنها غير سورية. يذكر أنه بعد تداول الفيديو المذكور على مواقع التواصل الاجتماعي رسمت العديد من علامات الاستفهام حول (خصوصية) تسليم تلك المرأة وأطفالها الأربع. وكان أفرج فجر الاثنين عن 13 راهبة من مدينة معلولا السورية وثلاث سيّدات يعملن في دير مار تقلا بعد احتجازهن لأشهر على أيدي مجموعة مسلّحة من جبهة النصرة. وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن صفقة الإفراج عن الرّاهبات تتضمّن أيضا إطلاق سراح حوالي 150 امرأة معتقلة لدى النّظام السوري. من جهته، أكّد المدير العام للأمن اللبناني اللّواء عباس إبراهيم الذي توسّط لإطلاق سراح الرّاهبات أن السيّدات بخير، وأن عدد المفرج عنهنّ 16، أي الرّاهبات ومساعدات لهن.