قال مصدر أمني لبناني وأسقف أمس الأحد إن نحو 12 راهبة احتجزن في سوريا لأكثر من ثلاثة أشهر أطلق سراحهن في لبنان وهن الآن في طريقهن إلى دمشق.وذكر المصدر الأمني أن الراهبات نقلن إلى مدينة عرسال اللبنانية قبل بضعة أيام وهن في طريقهن إلى سوريا يوم الأحد برفقة رئيس جهاز أمني لبناني ومسؤول مخابرات قطري.وفقد أثر الراهبات في ديسمبر كانون الأول بعد سيطرة مقاتلين إسلاميين على الجزء القديم من بلدة معلولا المسيحية شمالي دمشق.وبعدما احتجز مسلحون الراهبات في دير مار تقلا للروم الأورثوذكس بمعلولا وردت أنباء عن نقلهن إلى بلدة يبرود على بعد نحو 20 كيلومترا إلى الشمال وهي الآن محور عملية للجيش السوري.ورحب أسقف الروم الأرثوذكس في سوريا المطران لوقا الخوري بأنباء الإفراج عن الراهبات. وقال متحدثا للصحفيين على الحدود إن ما حققه الجيش السوري في يبرود سهل هذه العملية.وبعد قليل من اختفاء الراهبات قال مسلحون إسلاميون إنهم أخذوهن "كضيوف" وسوف يطلقون سراحهن قريبا.وحدد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا هوية المسلحين الذين احتجزوا الراهبات بأنهم متشددون من جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة في سوريا.وقال المرصد ومصدر من المسلحين في المنطقة إن الإفراج عن الراهبات جاء في إطار صفقة تفرج بموجبها الحكومة عن عشرات من النساء المحتجزات في السجون.وقال المصدر "الاتفاق يقضي بالإفراج عن 138 امرأة من سجون الأسد" في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد.