من المقرر ان يكون أفرج امس عن الراهبات اللواتي احتجزن في معلولا شمال دمشق قبل ثلاثة شهور، ضمن صفقة بوساطة لبنانية - قطرية - تركية تضمنت الافراج عن عشرات المعتقلين والمعتقلات من سجون النظام.في غضون ذلك، طالب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة امس، بتسليم مقعد سورية في جامعة الدول العربية الى «الائتلاف الوطني السوري» المعارض تنفيذاً لقرار مجلس الجامعة على مستوى القمة في دورته الرابعة والعشرين في الدوحة العام الماضي، في حين طالب رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض احمد الجربا بوضع «حزب الله» والميليشيات العراقية على «القائمة العربية للمنظمات الإرهابية». وافاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» عن حصول اشتباكات وسقوط قذائف في اللاذقية غرب البلاد.في بيروت، قالت مصادر مطلعة ل «الحياة» ان عملية الافراج عن 13 راهبة وثلاث مساعدات لهن، جرت عبر تكفل الجانبين القطري والتركي بموقف الخاطفين وتولي المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم، بتكليف من الرئيس ميشال سليمان، الاتصال مع السلطات السورية في مسألة اطلاق السجناء السوريين من سجون النظام. ولفت مصدر أمني لبناني الى ان عملية تسلم الراهبات جرت عبر وسيط في عرسال اللبنانية، وان كانت تعرضت لبعض التأخير بسبب «ظروف جغرافية ولوجستية».وأفادت «الوكالة الوطنية للاعلام» بأن رئيس المخابرات القطري سعاده الكبيسي ووفد الأمن العام تجاوزا جرود نحلة - عرسال باتجاه الحدود مع سورية، تمهيداً لاتمام عملية الافراج عن راهبات معلولا. واجتمع حشد اعلامي كبير ووفد كبير من رجال الدين الارثوذكس برئاسة المعاون البطريركي لبطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس المطران لوقا الخوري على الجانب السوري من الحدود مع لبنان، في انتظار الراهبات.وأفادت قناة «سكاي نيوز» ان صفقة إطلاق سراح راهبات معلولا تتضمن الإفراج عن 153 معتقلاً من السجون السورية. وأوضح المحامي السوري ميشال شماس على صفحته في «فايسبوك» انه تم اطلق سراح خمس عشرة امرأة من النساء اللاتي تتم محاكمتهم امام محكمة قضايا الارهاب. واكد «المرصد» ان اطلاق الراهبات «تم ضمن صفقة إفراج عن معتقلات في سجون النظام، ونقاط أخرى لم تتضح حتى اللحظة».واشار «المرصد» الى وجود «استياء شديد في مناطق في محافظات طرطوس واللاذقية (غرب) وحمص وحماه (وسط)، تقطنها غالبية من الطائفة العلوية من قيام النظام بعمليات تبادل مختطفين إيرانيين أو لبنانيين، مقابل الإفراج عن معتقلين ومعتقلات في سجونه، بينما رفض في حالات كثيرة، عمليات تبادل مختطفين مدنيين من أبناء الطائفة العلوية، مقابل الإفراج عن معتقلين من معتقلاته وسجونه، وأيضاً رفض عمليات تبادل أسرى من القوات النظامية وعناصر من قوات الدفاع الوطني الموالية له من ابناء الطائفة العلوية، مقابل الإفراج عن معتقلين».ميدانيا، اعلن «المرصد» عن حصول «اشتباكات عنيفة» بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي «حزب الله» من جهة ومقاتلي كتائب اسلامية مقاتلة من جهة أخرى في محيط منطقتي ريما ودنحا على اطراف مدينة يبرود». واضاف «المرصد»: «قتل وجرح اكثر من 120 من عناصر حزب الله اللبناني خلال اشتباكات في يبرود».وفي غرب سورية، دارت اشتباكات عنيفة في محيط قرية الزويك في اللاذقية و «انباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، وفق «المرصد» الذي اشار تعرض مناطق في بلدات برادون والدويركة وسلمى لقصف من قبل القوات النظامية.وزاد «المرصد»: «سقطت ثلات قذائف صاروخية بالقرب من المدينة الرياضية في شمال المدينة ومعلومات أولية عن استشهاد سائق تكسي وسقوط ما لا يقل عن ستة جرحى، وبعض الجرحى في حالات خطرة».