استفاد ما لا يقلّ عن 10 آلاف أستاذ وموظف في قطاع التربية من منحة تقدّر ب 25 مليون سنتيم في إطار المنح التي تقدّمها لجنة الخدمات الاجتماعية للموظفين المحالين على التقاعد، وهي خطوة من شأنها مساعدة المعنيين بها اجتماعيا وفتح شهية عمال القطاع المقبلين على التقاعد. حسب رئيس اللّجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية لعمال التربية عبد الرحمن بلمشري فقد تمّ دفع مستحقّات المعاش لأكثر من 10 آلاف متقاعد للذين قدّموا ملفاتهم قبل 31 ديسمبر 2013، وهي الخطوة التي تدخل في إطار الخدمات التي تقدّمها لموظفي القطاع، سيّما أولئك الذين أكملوا حياتهم في خدمة القطاع وتمسّكوا بمهنة التعليم في سنوات االعشرية السوداء. ولقد قدّمت اللّجنة الجديدة منذ إزاحة اللّجنة المركزية النقابية من تسيير ملف الخدمات الاجتماعية للتربية قيمة منحة التقاعد ب 25 مليون ستنيم بالرغم من أن ملايير اللّجنة الخاصّة بعام 2010 إلى حد الأن لم تستفد منها هيئة بلمشري رغم إلحاحها في كلّ مرّة على وزارة التربية وعلى الوزير عبد اللطيف بابا أحمد شخصيا للتدخّل لاستعادة أموال الأساتذة وتمكينهم من الحصول على مختلف الخدمات، إلاّ أن هذا الطلب لم ينفّذ إلى حد الآن. ولقد عرف قطاع التربية خلال السنة الدراسية الماضية نزيفا حادّا في إطاراته القدامى بعدما تجاوز طالبي التقاعد 20 ألف طلب قبلت الوزارة البعض منها وأجّلت أخرى بسبب معاناة القطاع في الأصل من التأطير بشكل كبير، والذي لم تستطع تغطيته مسابقات التوظيف التي أجريت العام الفارط، خاصّة وأن بعض المديريات لم تكشف عن نتائج هذه المسابقات حتى الآن، نذكر منها مديرية الجزائر غرب التي نظمت مسابقتها في ديسمبر الماضي. وفي نفس السياق، بدأت مختلف اللّجان في استلام ملفات العمال والأساتذة للاستفادة من خدمات عطلة الربيع، إضافة إلى خدمات تتعلّق بالتأمين على السيّارات كما هو الحال لأساتذة الوادي الذين سيستفيدون من تخفيضات على تأمين مركباتهم تصل إلى 45 بالمائة في حال تأمين السيّارة على كلّ الأخطار و25 بالمائة للتأمين العادي، وذلك بعد الاتّفاقية التي أبرمت بين اللّجنة الولائية والشركة الجزائرية للتأمينات. معلّمون وأساتذة يطالبون برتب جديدة طالب مكتب ولاية تلمسان للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين باستدراك الاستفادة من الرتب المستحدثة لرئيسي ومكوّن لصالح المعلّمين وأساتذة التعليم الأساسي. وقالت الاتحاد في طلب قدّمته للوزير الأوّل: (نطالب باستدراكنا للاستفادة من الرتب المستحدثة [رئيسي ومكوّن] تثمينا لخبرتنا المهنية على غرار زملائنا الذين أنهوا التكوين)، وهذا من خلال (الاتّفاقية المبرمة بين وزارتي التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي المجتمعتين بمراكز التكوين يوم 15 /03/2014). وبيّن الطلب التهميش الذي تعرّضوا له من قبل (إننا غبنا وأقصينا قصرا عن مزاولة التكوين في السنوات الماضية [2005 و2011] وفق التعليمات الواردة من وزارة التربية الوطنية) لأن هذه التعليمات أقصت (كلّ من يجاوز سنّ 40، وكذا أساتذة التربية البدنية والفنّية والتشكيلية وأساتذة التربية الموسيقية وحاملي الشهادات الجامعية [DEUA، شهادة مهندس دولة وشهادة الليسانس في غير الاختصاص]). ونوّه الطلب بحقّهم في تكريم من طرف الوزارة (يتوخّى منها أن تكرّمنا في آخر مسارنا المهني، خاصّة وأننا استلمنا المشعل من المتعاونين الأجانب).