أويحيى: "بوتفليقة سيوجه خطابا للجزائريين" أبدى عبد العزيز بلخادم، وزير الدولة والمستشار الشخصي لرئيس الجمهورية والعضو القيادي بمديرية حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة رفضه القاطع للتهجم على جهاز الاستخبارات، مشيرا إلى أن هذا الأخير قام بواجباته ومن غير المعقول التهجم عليه من طرف أي شخص. وقال بلخادم لدى استضافته في حصة حوارية بقناة النهار التلفزيونية أن المخابرات أو جهاز الاستعلامات والأمن "جهاز قام بما يجب أن يقوم به في الحفاظ على أمن الجزائر، ولا ينبغي أن ننجر وراء هذه المهاترات التي لا تخدم الجزائر ولا جهاز المخابرات". وبخصوص حقيقة الوضع الصحي للمترشح بوتفليقة، قال بلخادم أنه من خلال لقاءاته به يشهد بأن الرجل مازال يحتفظ بحنكته ورصانة عقله، وقدرته على تحليل الأمور وإصدار القرارات وغيرها من الأمور التي يتطلبها منصب رئيس الجمهورية. من جانبه، كشف أحمد أويحيى وزير الدولة، مدير ديوان رئاسة الجمهورية أن الرئيس المترشح بوتفليقة سيظهر ويوجه خطابا للشعب يدخل في إطار الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل القادم، مؤكدا أن الأيام القليلة المقبلة ستحدث مفاجآت غير متوقعة لدى منتقدي بوتفليقة. وفتح أويحيى، في حوار مطول على قناة "بير بير تي في" الفضائية النار حركة "بركات" المعارضة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة، وأيضا المطالبين بتدخل الجيش ووقف الانتخابات الرئاسية المقبلة في اشارة إلى كل من مولود حمروش والجنرال المتقاعد محند الطاهر يعلى. ودافع أويحيى عن مسألة ترشح الرئيس لعهدة رابعة، قائلا أنّ الدعوات الصادرة من طرف "بركات" وأطراف أخرى هي دعوات تثير المخاوف وغير ديمقراطية، باعتبار أنّ الجزائر بحاجة اليوم للمّ شمل صفوف شعبها وبوتفليقة الوحيد القادر حاليا على توحيد الجزائريين في ظل الوضع الراهن". وردّ أويحيى على سؤال حول ما إذا كان محيط الرئيس هو الذي أرغمه ودفعه للترشح قائلا "محيط الرئيس الذي تتحدثون عنه هو الجزائريون والمواطنون الذين وقعوا على استمارات ترشحه للرئاسة " وأضاف أويحيى أنّ على من يريد محاسبة بوتفليقة فليحاسبه على حصيلة حكمه طوال الثلاث عهدات الماضية. من جانب آخر، أكّد أويحيى أنّ الفضل في ترسيم اللغة الأمازيغية في الدستور الجزائري يعود إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وليس إلى المغني القبائلي المعروف ماسينيسا. وأضاف أويحيى أنّ لا أحد يستطيع انكار أنّ اللغة الأمازيغية أصبحت معترف بها في الدستور الجزائري خلال فترة حكم الرئيس بوتفليقة، كما أنّها أصبحت لغة تدرّس في المؤسسات التربوية. وعن الوضع الذي تعيشه ولاية غرداية حاليا، رفض أويحيى القول بأنّ الدولة غائبة عن المنطقة، حيث أكّد قائلا "القول بأن الدولة غائبة ليس صحيحا، كما أن القول بأن الدولة فعلت كل شيء وكل ما يلزم ليس صحيحا أيضا". وقال أويحيى أن المشكل في غرداية ليس عرقيا ولا مذهبيا، إنما المشكل يتعلق بوجود "عصابات مافيا" وأيضا مشكل التنمية، كما اتهم الرجل "أيادي أجنبية" بالتسبب في الاشتباكات.