في حوار مطول على قناة "بير بير تي في"، قال وزير الدولة، مدير ديوان رئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى أن الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة سيوجه خطابا للشعب والأيام القادمة ستحمل مفاجآت لمنتقدي بوتفليقة. ودافع أحمد أويحيى عن مسألة ترشح الرئيس لعهدة رابعة، قائلا أنّ الدعوات الصادرة من طرف "بركات" وأطراف أخرى هي دعوات تثير المخاوف وغير ديمقراطية، باعتبار أنّ الجزائر بحاجة اليوم للم شمل صفوف شعبها وبوتفليقة الوحيد القادر حاليا على توحيد الجزائريين في ظل الوضع الراهن". وعن خطاب الرئيس الشهير بولاية سطيف والذي قال فيه عبارته الشهيرة "جيلي طاب جنانو" قبل أن يفاجئ الجميع باعلان ترشحه لرئاسة الجزائر مرة أخرى، ردّ أويحيى على سؤال حول ما إذا كان محيط الرئيس هو الذي أرغمه ودفعه للترشح قائلا "محيط الرئيس الذي تتحدثون عنه هو الجزائريون والمواطنون الذين وقعوا على استمارات ترشحه للرئاسة" وأضاف أويحيى أنّ على من يريد محاسبة بوتفليقة فليحاسبه على حصيلة حكمه طوال الثلاث عهدات الماضية. وذكر أويحيى أنّ الفضل في ترسيم اللغة الأمازيغية في الدستور الجزائري يعود إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وليس إلى المغني القبائلي المعروف ماسينيسا. وأن لا أحد يستطيع نكران أنّ اللغة الأمازيغية أصبحت معترف بها في الدستور خلال فترة حكم بوتفليقة، كما أنّها أصبحت لغة تدرّس في المؤسسات التربوية. وعن الأزمة التي تشهدها ولاية غرداية، رفض مدير ديوان رئاسة الجمهورية تقبل أطروحة وجود صراع بين الميزابيين والمالكيين، وأوضح أويحيى أن مطالب مختلف هذه الطوائف في الوقت الحالي تتمثل في ضرورة إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية الاقتصادية وكذا لظاهرة العصابات التي تزرع الفوضى بالمنطقة، مشيرا أيضا إلى وجود أطراف أجنبية تسعى لزعزعة استقرار الولاية.