تمت مؤخرا وبمقر ولاية بومرداس تنصيب لجنة المتابعة الفلاحية متخصصة تقوم بتقييم ومتابعة مختلف أطوار عملية الحرث والبذر من بدايتها إلى نهايتها لتفادي النقائص وحل المشاكل المستجدة في وقتها·· وحسب مصدر مسؤول بمديرية الفلاحة لولاية بومرداس الذي يتكفل بتسيير شؤون القطاع كون المدير يخضع حاليا للتحقيق بخصوص الدعوى القضائية التي رفعها ضده والي بومرداس السابق ابراهيم مراد إلى جانب مدراء آخرين والأمين العام للولاية ورئيس الديوان في قضية منح قطعة فلاحية بأولاد موسى بطريقة غير قانونية، فإن اللجنة التي تم تنصيبها ستسهر على تسهيل وتدعيم الفلاحين بمختلف الإجراءات لتحقيق موسم فلاحي مميز وإنتاج مميز من مختلف أنواع الحبوب كما هو مسطر من عقود النجاعة حيث يرتقب أن يتم الرفع من الإنتاج لأكثر من 180 ألف قنطار بمعدل مردود 28 قنطارا في الهكتار ولضمان نجاح عملية الحرث والبذر تم وضع على مستوى تعاونية الحبوب الجافة لذراع بن خدة المتواجدة بولاية تيزي وزو كل الاحتياطات الخاصة بالعملية بين أيدي الفلاحين حيث تم توفير أكثر من 12 ألف قنطار من الأسمدة وأكثر من 10 ألاف قنطار من البذور ومختلف آلات وعتاد الحرث والبذر، كما تم وضع على مستوى هذه التعاونية الأخيرة حسب المصدر ذاته نظام الشباك الوحيد الذي يوفر كل الخدمات للفلاحين بعين المكان وفي ظرف وجيز لا يتجاوز اليوم الواحد من قروض الرفيق والتموين والعمليات الإدارية المختلفة ·· وحسب ذات المتحدث فإن حملة الحرث والبذر التي انطلقت مطلع الشهر الجاري عرفت تقدما ملحوظا حيث يرتقب أن تمس مساحة تفوق 7 آلاف هكتار، حيث وجهت المساحة الإجمالية المخصصة للحرث والبذر التي تمثل 12 بالمائة من مجمل المساحة الصالحة للزراعة المستغلة بالولاية التي تناهز 65 ألف هكتار لزراعة كل من القمح الصلب في مساحة 2900 هكتار والقمح اللين في مساحة تقدر ب 2500 هكتار والشعير ب 850 هكتار والخرطال ب 350 هكتار، كما خصص أيضا مساحة إضافية أخرى من الأراضي الفلاحية تقدر ب 1400 هكتار لزراعة بذور الحبوب بمختلف أنواعه بارتفاع عن الموسم الفلاحي الفارط الذي لم يتجاوز فيه المساحة المخصصة للبذور 1200 هكتار ·· من جهة أخرى، أكد مدير الري لولاية بومرداس السيد لوصيف زين أن زهاء 20 قرية ريفية نائية ومداشر وأحياء سكنية ببلديتي قدارة والخروبة غرب الولاية ستنطلق نهائيا أزمة ماء الشرب الذي عانت منه طيلة السنوات الماضية وازدادت حدته الصائفة الماضية بقيام مواطني تلك المناطق التي تضم أكثر من 20 ألف نسمة بحركات احتجاجية وذلك بعدما انطلقت عملية تشغيل مركب هام لمعالجة المياه الصالحة للشرب وشبكة جديدة لقنوات نقل المياه من المركب إلى مختلف القرى والأحياء··