كشفت جمعية حقوقية أمريكية ان لدى الولاياتالمتحدة سجنا سريا في افغانستان يتعرض فيه المعتقلون الى معاملة سيئة، فيما يواجه جندي امريكي متهم بقتل مدنيين افغان محاكمة عسكرية. وافادت جمعية "اوبن سوسايتي فاونديشن" في تقرير بعنوان "شروط الاعتقال في وحدة مراقبة في القاعدة الجوية في باغرام" انها جمعت شهادات 18 شخصا قالوا انهم سجنوا في هذا المكان بين 2007 و2010. واشار تقرير الجمعية التي يمولها الملياردير الامريكي المجري جورج سوروس هذا "السجن السري" الذي يطلق عليه الافغان اسم "السجن الاسود" او "سجن تور"، يقع في القاعدة الجوية في شمال شرق افغانستان، كما يختلف عن السجن الرسمي. واضاف ان "المعتقلين يتعرضون الى ضوء او برد مفرطين، كما يمنع عليهم النوم او يتركون عراة. ويحصلون على غذاء غير مناسب، كما يمنع عليهم ممارسة شعائرهم الدينية". وقال متحدث باسم البنتاغون ان "وزارة الدفاع لم تملك اي سجن سري"، الا ان تحقيقا يجري حاليا للتثبت من صحة المعلومات الواردة في التقرير. إلى ذلك، قال الجيش الامريكي ان جنديا امريكيا متهما بقتل مدنيين افغان سيواجه محاكمة عسكرية. وجيريمي مورلوك هو واحد من بين خمسة جنود متهمين بالقتل العمد لمدنيين افغان في وقت سابق من هذا العام، الا انهم ينفون هذه التهمة. وقال الجيش الامريكي ان مورلوك يمكن ان يحكم عليه بالسجن مدى الحياة اذا ادين. ومع ان القتل العمد هو تهمة قد يحكم على مرتكبها بالاعدام، الا ان الجيش قرر الا يطالب بها اصلا. ووقعت عمليات القتل في الفترة ما بين يناير وماي حين كانت وحدة الجندي منتشرة في اقليم قندهار. وذكر ان الجنود الخمسة القوا قنابل وفتحوا النار على مدنيين افغان في هجوم بلا اي سبب فيما اتهم السبعة الاخرون بتقطيع اجساد الضحايا والاحتفاظ باعضاء منها.