ألحّ الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيّد عمار سعداني أمس الأربعاء بعنابة على أن التصويت لعهدة رابعة للمترشّح الحرّ عبد العزيز بوتفليقة (تعني تزكية عهدة لتعميق الأمن والاستقرار وتقوية مكانة الجزائر في المحافل الدولية). السيّد سعداني أضاف خلال تجمّع شعبي نشّطه بقاعة المسرح الجهوي (عزّ الدين مجوبي) في إطار الحملة الانتخابية لرئاسيات ال 17 أفريل القادم لصالح المترشّح الحرّ السيّد عبد العزيز بوتفليقة أن مستقبل الجزائر والجزائريين وفي مقدّمتهم الشباب وكلّ الأطياف السياسية التي تعمل في إطار القانون وتنشط لتنمية الأفكار والمبادئ (يضمنه بوتفليقة رئيسا لعهدة رابعة)، وأضاف أن المستقبل الذي يتعهّد به مرشّحه سيرتكز على تعديل الدستور من أجل بناء دولة لا تزول بزوال الرّجال والمؤسسات وتضمن كما أردف السيّد سعداني الفصل بين السلطات وحرّية الصحافة واستقلالية القضاء. وذكر السيّد سعداني خلال هذا التجمّع الذي حضره جمهور غفير غصّت به قاعة المسرح، من بينهم عدد كبير من مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني وجمعيات ومنظّمات طلاّبية ومهنية، بإنجازات المترشّح الحرّ عبد العزيز بوتفليقة وفي مقدّمتها إطفاء نار الفتنة واستعادة الأمن والسلم والمصالحة الوطنية مرورا بإنجازات برامج الإنعاش الاقتصادي. وذكر السيّد سعدانى في هذا السياق أن ولاية عنابة استفادت من 139 ألف وحدة سكنية، بالإضافة إلى أقطاب جامعية وصحّية قبل أن يدعو سكّانها إلى تزكية هذا المترشّح الوفي لوعوده من أجل المحافظة على السلم واستكمال التنمية. واختتم السيّد سعداني كلمته القصيرة التي استغرقت 12 دقيقة بتوجيه دعوة مُلحّة لجعل من يوم 17 أفريل مناسبة لإفشال (أطماع المتربّصين بالجزائر)، وقال أيضا: (أنصحكم بالذهاب بكثافة يوم الاقتراع إلى مكاتب التصويت لتقولوا إن الجزائر بخير ولتصوّتوا لصالح المترشّح الحرّ عبد العزيز بوتفليقة). من جانب آخر، اعتبر الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية السيّد عمارة بن يونس أمس الأربعاء بمدينة المحمّدية (معسكر) أن استغلال الشارع لتمرير الأفكار السياسية يشكّل خطرا على الجزائر. وأبرز السيّد بن يونس خلال تجمّع شعبي نشّطه بالقاعة المتعدّدة الرياضات للمدينة رفقة رئيس حزب تجمّع أمل الجزائرالسيّد عمار غول في إطار الحملة الانتخابية لصالح المترشّح الحرّ السيّد عبد العزيز بوتفليقة أن (دعاة مقاطعة الرئاسيات المقبلة يخاطرون بالجزائر من خلال دعوتهم للخروج إلى الشارع للتعبير عن آرائهم السياسية ومحاولة فرضها على المواطنين متناسين تجارب بعض الدول الشقيقة والتجربة المرّة التي عرفتها الجزائر في بداية التسعينيات، والتي تمّ تجاوزها بفضل تضحيات الرّجال من المقاومين وأفراد الجيش الوطني الشعبي والحرس البلدي). ودعا نفس المتحدّث المواطنين إلى (التجنّد والخروج بقوة للتصويت يوم 17 أفريل المقبل وعدم الاتّكال على شعبية المترشّح السيّد عبد العزيز بوتفليقة) باعتبار المشاركة الكثيفة في التصويت يعدّ (أفضل ردّ على المغامرين باستقرار الجزائر وأمنها). ومن جهته، أكّد السيّد عمار غول خلال هذا اللّقاء الذي عرف حضور جمع غفير من المواطنين أن (حرب الإشاعات والمغالطات التي يشنّها البعض حاليا ضد المترشّح الحرّ السيّد عبد العزيز بوتفليقة ستنتهي يوم 17 أفريل المقبل بإعلان نتيجة الانتخابات)، مضيفا أن معارضي السيّد بوتفليقة يركزون فقط على (تسويد كلّ صورة جميلة عن الجزائر من خلال المغالطات).