تستعد المديرية العامة للحماية المدنية لموسم اصطياف حار جدا حسبما أفاد به مدير تنظيم وتنسيق الإسعافات بذات المديرية بعين تموشنت خلال تجمع جهوي لولايات الغرب والجنوب الغربي مخصص للتحضير لموسم الاصطياف. وأوضح العقيد محمد خلاف أن الموسم الصيفي سيكون قاسيا وحار جدا استنادا إلى توقعات خبراء الأرصاد الجوية الألمان وفقا لدراسة لمكتب جي تي زاد. وتحسبا لذلك حثّ نفس المسؤول مدراء الحماية المدنية ل24 ولاية على "تكييف تدابير المراقبة والوقاية والتدخل مع هذا الوضع" للتقليص من مخاطر الحرائق. ويتعين أيضا التنسيق مع مختلف الجهات المعنية (الجماعات المحلية ومصالح أخرى) لتسهيل تدخلات أعوان الحماية المدنية كما أشير إليه. ومن جهته أكد المفتش العام بالمديرية العامة للحماية المدنية السيد مقران عبد الله على ضرورة مواصلة عمليات تحسيس المواطنين وخاصة السكان القاطنين بمحاذاة الغابات. وأشار إلى أهمية (الحس المدني للمتجولين ودعم السكان لحماية الثروة الغابية). وفي هذا الصدد ذكر العقيد خلاف بأنه بفضل مشاركة المواطنين لم تسجل ولاية خنشلة أي خسائر في مجال الحرائق خلال فصل الصيف الماضي. كما اقترح نائب مدير العمليات بالمديرية العامة المذكورة مرافقة أعوان الحماية المدنية للفلاحين خلال موسم الحصاد والدرس، مذكرا بأن الحرائق قد أتلفت في عام 2013 مساحة إجمالية قدرها 66ر15.759 هكتار منها 29ر5.065 هكتار من الغابات. وتؤكد في هذا السياق المديرية العامة للحماية المدنية على الحاجة الملحة لحماية المحاصيل. وقد شهدت السنة المنصرمة إتلاف الحرائق ل 4.291 هكتار من المحاصيل. وبمردود متوسط يقدر ب 35 قنطار في الهكتار تم إتلاف ما لا يقل عن 150.185 قنطار من الحبوب مما يمثل مؤونة ل 72.000 عائلة وخسارة قدرها 5ر2 مليون دولار وفق العقيد خلاف. وفيما يتعلق بالنخيل فقد أتلفت ألسنة النيران 12030 نخلة، حيث أشار المتدخل إلى عدم وجود إطار تشريعي يسمح بحماية هذه الثروة. وبعدما وصف حصيلة سنة 2013 بالايجابية مقارنة مع سنة 2012 أشار إلى البرنامج الحالي لتعزيز وسائل النقل لمصالح الحماية المدنية. وسيتم عن قريب إضافة ما لا يقل عن 333 مركبة إلى الإمكانيات المتوفرة كما أعلن المسؤول ذاته مؤكدا على عمليات التوأمة بين ولايات الشمال والجنوب على غرار التوأمة التي تربط تلمسان مع تندوف "والتي تسمح لرجال الإطفاء بالجنوب بالتكوين". وبشأن الصعوبات المسجلة في مجال مكافحة حرائق الغابات تم التركيز على فتح المسالك وصيانة تلك المتوفرة والإمدادات بالمياه والتكوين المتخصص الذي سينطلق قريبا. وسيتم إقتناء جهاز جديد للتدريب الإفتراضي بمدرسة تكوين إطارات الحماية المدنية. وفي مجال حراسة الشواطئ تم التأكيد على ضرورة مراقبة الشواطئ غير المسموح بها السباحة تطبيقا لقرارات الولاة المعنيين إلى جانب وضع لوحات منع السباحة. وقد لقي 63 شخصا مصرعهم على مستوى الشواطئ غير المسموح بها السباحة في السنة الماضية من مجموع 87 حالة وفاة غرقا. كما تم إحصاء 212 حالة وفاة غرق في الأحواض والسدود عبر الوطن خلال نفس الفترة. وقد تم التأكيد في هذا الإطار على التحسيس ودور الأولياء.