تتواصل معاناة قاطني الشاليهات بمنطقة ليصالين الواقعة ببلدية دلس ولاية بومرداس منذ 11 عاما بعد أن دمّرت منازلهم في الزلزال الذي ضرب المنطقة في 21 ماي 2003 من ثم رحلوا الى تلك المنطقة من طرف المسؤولين. ولا يزال سكان تلك الشاليهات ينتظرون أن تقوم الجهات المعنية بترحيلهم الى سكنات ملائمة للعيش لأنهم يفتقرون الى كثير من المرافق من بينها الماء الذي يأتيهم من الصهريج فهو غير صالح للشرب فيضطرون لشراء المياه المعدنية، زد على ذلك عدم وجود غاز المدينة ويقطعون مسافات طويلة لاقتناء قارورات غاو البوتان الى جانب انعدام المحلات، حيث يوجد فيها محل واحد للمواد الغذائية ويشهد ارتفاعا رهيبا للأسعار، ناهيك عن ارتفاع نسبة الرطوبة التي تأثر صحيا على الأطفال وكبار السن كونهم قد يصابون بالأمراض التنفسية كالحساسية والربو لأن الشاليهات تقع أمام البحر مباشرة. ورغم الوعود التي تأتيهم من طرف الهيئات المعنية، إلا أن أصحاب هذه السكنات مازالوا على هذه الوضعية قرابة 11 سنة ويناشدون في كل مرة الوالي المنتدب لإيجاد حل لهم في اقرب وقت، وعلى حد تعبير بعض السكان فإن هذه الشاليهات وجدت لموسم الاصطياف وليس للعيش فيها باستمرار خاصة في فصل الشتاء.