رفع سكان شاليهات «ليصالين» المتواجدة ببلدية «دلس» شرق بومرداس أصوات تنديد بواقعهم المعيشي الصعب والمزري، والبعيد عن كل ما يحقق في أعماقهم الشعور بأنهم يحيون بكرامة، وفي هذا الصدد طالب هؤلاء مصالح البلدية بترحيلهم إلى سكنات جديدة بعدما ضاقت بهم الحياة هناك وتدهورت أوضاعهم المعيشية بشكل مقلق للغاية على حد تعبيرهم. وفي ذات السياق أكد عدد منهم أنهم لم يجدوا مخرجا لما هم عليه من بؤس ومعاناة إلا بمناشدة والي ولاية بومرداس بالتدخل الشخصي، فحسب هؤلاء فإنهم كانوا يقطنون بسكنات تتوفر على كامل الضروريات، إلا أن زلزال21 ماي2003 أتى عليها بالكامل، ما دفع السلطات البلدية تعمد إلى ترحيلهم إلى تلك الشاليهات التي قالت إن تواجدهم بها لن يدوم طويلا، غير أنه ورغم مرور 7 سنوات كاملة إلا أن لا شيء من تلك الوعود عرفت التجسيد الميداني، وهو ما استاءت له العائلات، ليجد هؤلاء السكان من يومها أنفسهم يتخبطون في دوامة من المشاكل. كما أعاب هؤلاء تدهور ظروفهم المعيشية بسبب اهتراء جدران وأسقف الشاليهات التي يقطنون بها، خاصة مع تساقط الأمطار وهو ما يفرض عليهم في مثل هذه الحالات محاولة مجابهة قساوة الطبيعة داخل شاليهات مهترئة أتى عليها الدهر وشرب على حد وصفهم، هذا إلى جانب الرطوبة العالية والتي بدورها تخلق الكثير من المشاكل للمرضى المصابين بالربو والحساسية، كما أبدى المواطنون قلقهم العميق بعد تحول المنطقة التي تلم شملهم إلى مرتع للشباب المنحرف، وفي ذلك تهديد عليهم وعلى أبنائهم، خصوصا في الفترات المسائية التي تشهد نقص دوريات الأمن بها، كما أكد هؤلاء افتقار منطقتهم لأدنى الضروريات إلى جانب غياب عديد المرافق الاجتماعية، وهو ما يحتم عليهم قطع مسافات طويلة لقضاء احتياجاتهم اليومية الأساسية.