أكد الرئيس المرشح عبد العزيز بوتفليقة على لسان مدير حملته الانتخابية عبد المالك سلال أن مشكل السكن لا يقتصر على ولاية دون أخرى، بل يشمل كل الجزائر وسيحل نهائيا في حال استمراره في الحكم، موضحا أنه سيتم القضاء عليه عن طريق البرنامج الجديد لبوتفلقة وذلك من خلال حصول كل شاب على سكن خاص له على حد تعبير سلال "وفي آخر عهدته لن يكون جزائري بدون سكن". وركز عبد المالك سلال أمس، في التجمع الشعبي الذي نشطه بالمدينة الجديدة لولاية وهران وبالضبط بقصر الرياضة "حمو بوتليليس"، في اليوم السادس للحملة الانتخابية، على المرأة الجزائرية التي قال أنها نصف المجتمع والحقوق التي أعطاها اياها رئيس الجمهورية في العهدات السابقة والتي أكد أنه مازال لها الحق في عهدته الرابعة، وذلك من خلال إعطائها حق في السكن، وكذا في قانون الجنسية أين تتمكن المرأة المتزوجة من اجنبي ان تعطي الجنسية لأبنائها وزوجها. وعن الجانب السياسي قال مدير الحملة الوطنية للمرشح بوتفليقة أنه اول مرة تعطي الجزائر في كل المجالس المنتخبة الحق للمرأة، بحيث أنه توجد 30 بالمائة من النساء في جميع المجالس أي مايعادل 146 امرأة، وبذلك أعطاها الحق بالمشاركة بفعالية في الانتخابات قائلا: (نحن بحاجة لدولة عصرية بحيث أصبح لدينا 8 ملايين ونصف متمدرس والف و300 طالب في الجامعة(. وتطرق عبد المالك سلال للفئة الحساسة بالجزائر ألا وهي فئة المتقاعدين، واعدا اياهم بزيادة في الأجور خلال العهدة الرابعة، وذّكر سلال أنه تم اتخاذ 2 بالمائة من المدخولات البيترولية لصندوق المعاشات، وبهذا يكون عبد العزيز بوتفليقة كسب مرة أخرى فئة المتقاعدين. وجدد سلال كلامه عن المشروع الكبير الذي ينتهجه بوتفليقة والقاضي بتشكيل جمهورية جديدة يسلمها لجيل الاستقلال والمثقفين والذي لهم كفاءة في البلاد إلى جانب لمن يفنى من أجل حب الوطن، موضحا أن في الدستور الجديد لابد من أن تكون معالم جديدة وقوية تخمي حقوق الانسان والحريات الفردية (لا للحقرة بعد الآن، وسنخرج نهائيا من الظلمات ونبني الجزائر بدون عنصرية وجهوية). وعن ولاية الباهية وهران قال سلال أنها لعبت دورا مهما إبان الثورة بابنائها وخلال العشرية السوداء، التي ارهقت الجزائر، موضحا أن الولاية والجزائر تطورت اقتصاديا واصبحت وهران من احسن الاقطاب الصناعية، واعدا جمهور وهران بأن الولاية ستكون في المستقبل أكبر منطقة اقتصادية، مشيرا إلى أزمة الماء التي كانت تعرفها الولاية والتي تم حلها من قبل الرئيس خلال عهدته السابقة، قائلا: (لقد كانت وهران تأتي بالماء من معسكر والآن أصبحت تمد معسكر بالماء). وتكلم سلال بلهجته الشديدة قائلا: "لم يبق ناس الاحتكار السياسي بالجزائر بعد اليوم)، مشيرا أن الرئيس أعطى فرصة ثمينة لا تعوض في الوظيف، واعطى مثالا بمرشحة الرئاسيات الامينة العامة لحزب العمال لويزة حنون. وللإشارة، حضر التجمع الشعبي بالولاية العديد من التجمعات الطلابية بكل أنواعها، إلى جانب تجمعات المجتمع المدني، حاملين شعارات تساند الرئيس المرشح، وكذا حضر كل من اللاعبين الدوليين رابح ولخضر بلومي وابن المرحوم محفوظ نحناح والحاكم الدولي محمد حنصال، والاعلامي عبد الحق كازيد رئيس المجلس الشعبي الولائي لوهران. وابدى سلال سروره بالحضور الغفير للجمهور، قائلا أنه أحسن مثال وأحسن جواب لمن قال عكس ذلك، مشيرا أنه أصر على تنشيط التجمع بقاعة الشهيد حمو بوتليليس صديق الشهيد الرمز أحمد زبانة، مشيرا أن زبانة ابن المدينة الجديدة بوهران وهم ابناء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.