“إذا انتخبتم السيد عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، فإنه سيواصل في بناء سياسة التجديد الوطني للوصول إلى جزائر حديثة لا رجعة فيها، تسلم فيها مهمة تسيير الأمور إلى الشباب الأكفاء”، بهذه الجملة خاطب مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة مواطني ولاية وهران، التي حط بها، أمس، في اليوم السابع من الحملة الانتخابية، حيث نشط تجمعا شعبيا بقصر الرياضات الذي غص بالجماهير الكبيرة. ففي أجواء حماسية كبيرة شبيهة بحماس مدرجات الملاعب وبحضور مختلف الجمعيات الوطنية وممثلي الفرق الرياضية المحلية، طالب السيد عبد المالك سلال المواطنين بعاصمة الغرب الجزائري بالتصويت بكثافة على المترشح الحر، عبد العزيز بوتفليقة، لتمكينه من مواصلة برنامجه الذي يرتكز على خدمة الجزائر لجعلها ترتقي إلى مصاف الدول القوية والمتطورة، مشيرا إلى أن الحضور القوي للمناصرين والمؤيدين “أفضل رد على المشككين في مصداقية الانتخابات الرئاسية”. كما اغتنم هذه المناسبة لدعوة أهل الباهية للدفاع عن الوحدة الوطنية والاستقرار والسلم والتصدي إلى محاولات التقليل من الجهود المبذولة قائلا “الجزائر ستنتصر مهما كلفنا الأمر”. وعاد سلال للتذكير بالجهود التي بذلها رئيس الجمهورية خلال السنوات الماضية لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب بفضل سياسته الحكيمة، متعهدا بتحقيق المزيد من المكاسب في حال إعادة انتخابه على رأس البلاد للخروج نهائيا من الظلمات والطغيان وتأسيس دولة عصرية يعيش على ضوئها المواطن في كرامة، وقال سلال إنه من بين الآمال التي مازال ينشدها المترشح بوتفليقة، هو أن يحصل كل مواطن جزائري على سكن باعتباره من الحقوق الطبيعية، إلى جانب تحسين وضعية الفئات الهشة في المجتمع، كون ذلك يعد من بين أولويات البرنامج الرئاسي، حيث يكفي أنه وفى بوعوده بخصوص تحسين وضعية المتقاعدين وتنظيم صندوق المعاشات، مشيرا إلى أن قرار رفع معاشات المتقاعدين يبقى واردا في المستقبل إذا أعطى الشعب ثقته مرة أخرى للمترشح الحر. وغازل السيد سلال الشباب الذين حضروا بكثافة تجمع أمس، حيث أكد أن البلاد تراهن على نخبتها الوطنية التي زاولت دراساتها العليا من أجل خدمة البلاد، مخاطبا إياهم “حان الوقت لتستلموا المشعل من أجل بناء جزائر قوية”، في حين أشار إلى أن عهد الاحتكار السياسي قد انتهى. كما ذكر مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر بالخطوط العريضة للبرنامج المستقبلي للسيد بوتفليقة والتي يتمثل أبرزها في تعديل الدستور الذي من شأنه أن يكرس لتوازنات سياسية جديدة وإجراءات تضمن الحقوق الفردية والجماعية وحقوق الإنسان. كما حظيت المرأة بنصيب في مداخلة سلال باعتبارها تمثل أكثر من نصف المجتمع الجزائري، مذكرا بالاهتمام الذي حظيت به خلال عهدة الرئيس بوتفليقة والقرارات التي أصدرها لترقية حقوقها الاجتماعية والسياسية كما هو الشأن لتغيير قانون الأسرة والجنسية وتعزيز حضورها في المجالس المنتخبة، ولعل تواجد 147 امرأة في البرلمان يعد دليلا على ترجمة القرارات الملموسة للسيد بوتفليقة على أرض الميدان، وذلك في انتظار الانطلاق في المخطط الخماسي لترقية المرأة الممتد من 2014 إلى 2019، يضيف رئيس الحملة الانتخابية للمترشح الحر. وعليه أشار سلال إلى أن برنامج بوتفليقة الواعد من شأنه أن يدعم حقوق ومكانة المرأة الجزائرية بما سينهي الاحتكار السياسي للرجل ويعزز من وزنها في مراكز صنع القرار. كما أن ثمار العهدة الثالثة لرئيس الدولة تظهر في عدة مجالات كما هو الشأن لقطاعي التربية والتعليم العالي حيث يقدر عدد التلاميذ ب8.5 ملايين تلميذ، في حين يبلغ عدد الطلبة مليون و800 ألف طالب جامعي، وعليه أشار سلال إلى أنه لا يمكن العودة إلى الوراء أمام هذه المكاسب. وكمثال على التطور الذي شهدته البلاد في عهد المترشح الحر، أشار مدير الحملة الانتخابية إلى أن ولاية وهران تمثل صورة مصغرة للجزائر في مجال تحقيق العديد من المشاريع، مذكرا في هذا السياق بمشكل نقص المياه الذي لطالما نغص عيش سكان الولاية قبل أن يتم حله نهائيا في عهد الرئيس بوتفليقة، بل أكثر من ذلك تحولت وهران إلى مصدر لتزويد الولايات المجاورة بهذه المادة الحيوية. مشيدا بالتطورات التي شهدتها “الباهية” في ظرف قياسي، حيث تحولت إلى قطب اقتصادي وصناعي حقيقي من شانه أن يسهم في خلق مناصب شغل عديدة في المستقبل. كما أسهب سلال الذي اختار وهران في وقت سابق للإعلان عن قرار ترشح رئيس الجمهورية لعهدة جديدة في التذكير بالوزن التاريخي الذي تمثله هذه الولاية والتي قدمت العديد من الشهداء في سبيل حرية الوطن وذكر في هذا الصدد الشهيدين احمد زبانة وحمو بوتليليس، إلى جانب إنجاب الولاية لثلة من المفكرين الكبار. وقد حظي مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر باستقبال كبير من المواطنين الذين اصطفوا على جنبات الطريق عبر أحياء المدينة، رافعين صورا للسيد عبد العزيز بوتفليقة، كما طلبوا من سلال تبليغ تحياتهم له والتأكيد على الوقوف إلى جانبه كونه يظل من أكثر الرؤساء الذين خصوا وهران بزيارات ميدانية.