تعهّد عبد العزيز بوتفليقة على لسان مدير حملته الوطنية للانتخابات عبد المالك سلال أمس من ولاية الشلف بالقضاء النّهائي على السكنات الهشّة والشاليهات التي عرفتها الولاية منذ زلزال الاصنام، إلى جانب القضاء عليها في كلّ القطر الوطني خلال السنوات الخمس القادمة، مؤكّدا أن 70 بالمائة من ملفات التسوية قد درست، كما التزم سلال أيضا بالقضاء على الشاليهات والسكنات من فئة (F1 لأنها غير لائقة لمواطن جزائري في 2014). كما تحدّث عبد المالك سلال عن شريحة الشباب، واعدا إيّاهم بتوفير كلّ التسهيلات للحصول على قروض (لونساج) من أجل خلق فضاء للعمل ولمناصب شغل وذلك بإنشاء مؤسسات صغيرة التي تعتبر أساس خلق الثروة، كما طمأنهم قائلا: (الجزائر لديها كلّ الوسائل المادية والبشرية لجعلكم تعيشون في سعادة لأننا دولة عظمى في حوض المتوسط)، لكنه بالمقابل أشار إلى الحاجة الماسة لكلّ جزائري للثقة في إمكاناته والعمل دون النّظر إلى الخلف (لأن زارعي الإحباط يكيدون لكم ويحاولون إفشالكم). وأكّد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشّح الحرّ عبد العزيز بوتفليقة أن الجزائر دولة عظمى في حوض المتوسّط (ونحتاج فقط إلى الثقة في إمكانياتنا والعمل دون النّظر إلى الوراء أين يحاول دعاة الإحباط إفشالنا)، مضيفا في ذات الصدد أن برنامج الرئيس يركّز على تحقيق السعادة للمواطنين. من جانب آخر، شهدت القاعة المتعدّدة الرياضات (امحمد ناصري) حضورا مكثّفا للمواطنين الذين أبدوا حماسا وتأييدا للعهدة الرّابعة، وتجاوبت الجماهير التي حضرت بقوة مع الخطاب الحماسي الذي ألقاه عبد المالك سلال، حيث ردّدوا هتافات مساندة للعهدة الرّابعة وللاستمرارية والحفاظ على المكتسبات والوحدة الوطنية. في سياق مغاير، ذكّر سلال أهل مدينة الأصنام بالعشرية السوداء التي كانوا أوّل من اكتوى بنيرانها، مرجعا الفضل إلى الرئيس بوتفليقة الذي أعاد الأمن والاستقرار للمنطقة بعد تبنّي ميثاق المصالحة الوطنية. وواصل مدير حملة المترشّح بوتفليقة عرض الخطوط العريضة لبرنامج موكّله، حيث عرّج على ذوي الاحتياجات الخاصّة، هذه الفئة التي خصّها بوتفليقة بعناية خاصّة من منطلق الديمقراطية التشاركية وتكريس التضامن الوطني مع مختلف الشرائح الهشّة في المجتمع. بعد الشلف توجّه عبد المالك سلال إلى ولاية عين الدفلى، أين نشّط تجمّعا شعبيا بدار الثقافة بوسط الولاية (الأمير عبد القادر). وأكّد عبد المالك سلال أن عبد العزيز بوتفليقة أعطى دفعة جديدة للاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن الولاية تملك ثروة قوية وكبيرة ألا وهي الفلاحة، وقال إن عين الدفلى هي التي (تعيّش الجزائر)، واعدا سكان الولاية بأنه سيتمّ دعمها مستقبلا بالماء. وذكر مدير الحملة أن برنامج الرئيس يتضمّن إصلاح مليون هكتار، إلى جانب سقي مليوني هكتار، مشيرا إلى أن الجزائر حقّقت 75 بالمائة من الاكتفاء الذاتي، وأكّد أن عين الدفلى قادرة على التصدير بكلّ سهولة. وأفاد مدير الحملة بأن الجبهة الداخلية للجزائر تتمثّل في الشعب الجزائري، مؤكّدا أن هذه الأخيرة تستطيع أن تكون دولة قوية، سواء في المتوسّط أو في إفريقيا، وأردف أنه يفتخر بالجزائر في المحافل الدولية. وعن الاقتصاد الوطني أكّد سلال أن الجزائر بإمكانها تصدير البترول والغار إن رغبت في ذلك، قائلا: (لا يمكننا الاتّكال عليه فقط، بل علينا الاتّكال على سواعدنا وشباب الجزائر). أمّا عن مشكل السكن الذي بات يشكّل عائقا أمام جميع المواطنين أكّد سلال أنه سيتمّ القضاء عليه، كاشفا أنه يوجد مليون و900 سكن في طريق الإنجاز، وقال إنه ينقص 650 ألف لاستكمال المشاريع، وبهذا يتمّ التخلّص من مشكل السكن نهائيا في الجزائر، على حد تعبيره. وتعالت أصوات الجماهير بالقاعة مساندين للرئيس المترشّح ومؤيّدين للعهدة الرّابعة، وما شدّ انتباه الحضور هو تواجد الاتحاد العام للعمال الجزائريين لذات الولاية بالقاعة لمساندة بوتفليقة من خلال الشعارات المساندة التي رفعوها بالقاعة. وجدّد عبد المالك سلال البند العريض لبرنامج المترشّح الحرّ عبد المالك سلال والقاضي ببناء جزائر قوية ترتكز على جمهورية جديدة يقودها شباب الاستقلال، مذكّرا خلال تجمّعه بالمشاريع التنموية التي جسّدها بوتفليقة خلال عهداته السابقة على أرض الواقع. ودعا سلال شباب ولاية عين الدفلى إلى مدّه بيد الأزر من أجل مواصلة النضال وبناء الجزائر من أجل جعلها قوية أكثر ممّا هي عليه. للإشارة، فقد حضر التجمّع بولاية عين الدفلى معطوبو وضحايا الألغام التي خلّفها المستعمر الفرنسي بالجزائر، إلى جانب مجاهدي المنطقة الرّابعة. الشلف وعين الدفلى: موفدة "أخبار اليوم" عبلة عيساتي