تعتبر الكشافة من المؤسسات الاجتماعية التي تعمل على خلق طاقة للقدرات والإبداع واستغلال طاقة الطفل من الجانب السلبي وتحويلها إلى الجانب الإيجابي، وتعتبر في نفس السياق كمؤسسة تربوية تربي وتعلم الأطفال لتحضيرهم إلى دخول المدرسة و لتعلم والاقتداء بالأخلاق السامية كالتنظيم والتوعية من الآفات الاجتماعية وغير ذلك ومن أدوار إيجابية تعود بالنفع على المجتمع. مالية كربوش وحسب رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ السيد علي بن زينة، أن من بين أهداف تنظيمهم هو التعاون مع الكشافة وربط علاقة بينهم، حيث كانوا في وقت مضى يشتركون في الكشافة من 40 بالمائة إلى خمسين بالمائة، فهم قاموا بنشاطات مشتركة مع الكشافة عندما كان رئيسا لجمعية أولياء التلاميذ لشرق العاصمة، كزيارة ميدانية إلى بلدية القصبة بالمشاركة مع الكشافة الوطنية، إضافة إلى نشاط آخر في ملتقى حول ظاهرة الاختطاف والعنف المدرسي، فالدور الحقيقي للكشافة هو التربية والتعليم كمؤسسة اجتماعية ثالثة إضافة إلى التربية الخلقية، لكن يقول في مقام آخر إن الدور الحقيقي للكشافة قد انحرف، فأصبحت الكشافة وسيلة من الوسائل لتحقيق الأهداف السياسية ووسيلة لممارسة السياسة وتحقيق برامجها ففيما سبق لم يكن لها هدف أو توجه سياسي، بدل من التربية والتوعية الأخلاقية وكمؤسسة ومدرسة ثالثة تعين الأسرة والمجتمع، وتجهيزه إلى المدرسة الأولى، ومن بين الأهداف أو الأدوار المنوطة بجمعية أولياء التلاميذ فيما يخص التعاون مع الكشافة هي ربط العلاقة بين التنظيمات التي لها علاقة بالتربية، وتطوير الروح للعمل التطوعي وسط الأولياء والمجتمع ومحاربة الأمية، إنشاء نوادي علمية وثقافية والتعامل معها. فدور الكشافة يبقى مقدسا في إنشاء أجيال متماسكة، في الوقت الذي تواجه الأسرة مصاعب كبيرة في توجيه الأطفال والحفاظ على توازنهم وحمايتهم من الوقوع في فخ الآفات الاجتماعية.