في إطار حملتها للتحسيس والتوعية ضد مخاطر العنف في المحيط الدراسي والأسري ضد الطفل أطلقت شبكة "ندى" بداية الدخول المدرسي مشروع "مواطنة حقوق جميعا ضد العنف"، البرنامج الذي يهدف على غرار برامج شبكة "ندى" التي يترأسها الناشط في مجال حقوق الطفل عبد الرحمان عرعار إلى المساهمة في حماية الطفولة من الأخطار التي تحيط بها، ومن المظاهر السلبية التي أخذت في تغذية المحيط الاجتماعي، المدرسي وحتى الأسري في الجزائر.. السيدة "إيمان قهار" مسؤولة الإعلام بالشبكة أكدت لنا من جانبها أن هذا البرنامج تحديدا "مواطنة حقوق جميعا ضد العنف" والذي سعت الشبكة إلى تجسيده بالتعاون والشراكة مع وزارة التربية الوطنية وأكاديمية التربية والتعليم للجزائر العاصمة يهدف بشكل رئيسي إلى التقليل من نسبة العنف في المحيط المدرسي بالمؤسسة تربوية بالعاصمة وترسيخ ثقافة المواطنة لدى الطفل والتوعية بحقوق الطفل، هذا البرنامج الذي سوف يمتد على مدى 12 شهرا ويمس حوالي 18 مؤسسة تربوية بالعاصمة، حيث أن السبب الدافع للانتباه لهذه الظاهرة هو الكم الهائل من الاتصالات التي تلقتها شبكة ندى عبر خلية "نحن في الاستماع" منذ انطلاقه في أفريل 2008 حيث تلقت هذه الخلية العديد من الاتصالات المرتبطة بالعنف وسوء المعاملة في المحيط المدرسي والأسري وهذا ما دفع ندى إلى تخصيص برنامج خاص بهذه الظاهرة للتقليل من حجمها والتوعية بمخاطرها ومضاعفاتها. وستوفر شبكة ندى جميع الوسائل البيداغوجية المتاحة من أجل إنجاح حملات التوعية والتحسيس عبر توزيع العديد من الملصقات والمطويات المنبهة بالظاهرة بالإضافة إلى السعي لتجسيد ميثاق حول نظام محاربة العنف في المدرسة. والذي سيكون بمشاركة جميع المعنيين الأساسيين في الظاهرة من الأولياء المربين الإداريين والمراقبين في الوسط التربوي والمهتمين بالحد من انتشار الظاهرة. كما أن الشبكة ستسعى من خلال هذا البرنامج الأول من نوعه في المدارس الجزائرية لبلوغ عتبة توعية لأزيد من 6 آلاف فرد من بينهم تلاميذ معلمين وأولياء التلاميذ من بينهم 30 بالمائة نساء وهذا عن طريق تكوين في كل مدرسة 04 مؤطرين وتمكين كل واحد منهم من خلق 04 أفواج يلقنون مبادئ حقوق الطفل وتتم توعيتهم بالشكل المطلوب إلى خطورة العنف في المحيط المدرسي والأسري وهذا بالتعاون مع المعنيين والإداريين داخل المدرسة والأولياء حيث سيتولى بعد ذلك هؤلاء الأطفال والتلاميذ المكونين مسؤولية توعية وتربية الأقران عن طريق تنشيط الحملات التوعوية خارج المؤسسة التربوية واحترام النظام الداخلي لها وضرورة ذلك في حياة التلميذ والطفل وانعكاسها الإيجابي على الحياة الدراسية والطبيعية تحصيله العلمي بالشكل الجيد والمطلوب كما سيدفع هذا كله إلى تحسين صورة الوسط الدراسي والمحيط التربوي في المجتمع الجزائري ما يمكن للمدرسة الدور الأساسي والريادي في تكوين الناشئة والأجيال بصفتها أحد مؤسسات ومراكز التنشئة الاجتماعية المهمة في المجتمع الجزائري . ومن بين النشاطات التي ستساهم الشبكة عبر هذه الأفواج في تجسيدها عبر ال 18 مؤسسة تربوية المعنية بالبرنامج "مواطنة حقوق جميعا ضد العنف" كانطلاقة للمشروع الذي سيعمم عبر ولايات أخرى من الوطن عن طريق مسابقات فكرية ثقافية ومسابقات في الرسم، دروس خاصة ومحاضرات وندوات حول ظاهرة العنف، نشاطات رياضية.. كما تنتظر "ندى" من المشروع نتائج مثمرة كتخفيض نسبة العنف في الوسط المدرسي، ترسيخ ثقافة الحقوق الطفل بالجزائر ، 1 إنشاء خلايا إصغاء في الوسط التربوي ومؤسسات التربوية، الغاية منها التوجيه المحكم والتدخل الهادئ والجدي في البحث عن الحلول في حالات العنف والنزاعات داخل المؤسسات التربوية، بالإضافة إلى التوجه نحو إشراك الأطفال والأولياء والجمعيات داخل المدرسية في وضع ميثاق ضد العنف من أجل تحمل الجميع لمسؤولياتهم في ذلك ومن أجل وضع دليل للتصرفات الحسنة داخل المؤسسات التربوية والمدارس. نشاط الشبكة الجزائرية لحماية الطفولة وحقوق الطفل "ندى" يأتي في أطار مساعيها الحثيثة للتوعية وجهودها للخفض من حجم بعض الظواهر السلبية والمساهمة في القضاء عليها ظواهر سلبية عديدة وخطيرة برزت في أوساط الطفولة الجزائرية التي أضحت تعاني منها بقوة على غرار التسرب المدرسي، العنف بكل أشكاله التحرش والاعتداءات الجنسية ضد القصر، الهروب من المنازل ما دعت من الشبكة بعد جس نبض الشارع عبر الخط الأخضر المباشر، أنا في الاستماع إلى جس نبض الشارع الجزائري والعمل على تركيز الجهود وترتيب الأولويات في الظواهر الأكثر حدة بالمشاركة مع عديد الجمعيات والهيئات وحتى الوصاية في هذه المساعي بالإضافة إلى خلق مساحات توعوية للاطفال وتعريفهم بحقوقهم ودعم لمواهبهم وطاقاتهم والتي كان آخرها "مركز التنشيط والإعلام حول حقوق الطفل".