ألح كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية مكلف بالجالية الوطنية بالخارج السيد حليم بن عطا الله بباريس على واجب إحياء ذاكرة الذين وهبوا حياتهم من أجل استقلال الجزائر· وتأسف السيد بن عطا الله خلال اجتماع مع مؤطري المدرسة الدولية الجزائرية بباريس وأولياء التلاميذ المتمدرسين بها لكون العديد من التلاميذ يجهلون تاريخ 17 أكتوبر 1961 اليوم الذي ألقي فيه بمئات الجزائريين في نهر السين لمجرد أنهم احتجوا على حظر التجول العنصري الذي فرضه رئيس الشرطة آنذاك موريس بابون· كما أعرب عن تأسفه لكون عدد قليل من التلاميذ عندما استجوبوا يعرفون إلى ماذا يرمز هذا التاريخ معتبرا أنه لا يعقل أن يجهل أبناء الهجرة تماما حدثا وقع في بلد الاستقبال وكان أجداد البعض منهم أطرافا فيه· ويرى السيد بن عطا الله أن مسؤولية إحياء الذاكرة الوطنية تعود للأساتذة والمؤطرين والدولة في آن واحد· واقترح كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج على مديرية المؤسسة تنظيم زيارات للتلاميذ إلى المواقع التذكارية في فرنسا مثل جسر سان ميشال من حيث تم إلقاء عشرات الجزائريين بنهر السين خلال عملية قمع منقطعة النظير استهدفت مسيرة سلمية·