أفرزت قرعة الدور نصف النهائي التي جرت امس مواجهتين ناريتين، وقبل أن تدق ساعة الحقيقة للأندية الأربعة من اجل بلوغ المحطة النهائية بلعب "النور" بالعاصمة البرتغالية لشبونة، سنضع النوادي الاربعة وهي أتلتيكو مدريد وبايرن ميونيخ وريال مدريد وتشليسي تحت المجهر لمعرفة نقاط القوة وضعف كل فريق. بن عبد القادر/ وكالات ريال مدريد قوته في ال"بي بي سي" وضعفه في انهيار دفاعه قوة الريال تتمثل في ثلاثي البي بي سي بالمقدمة بلا شك نقطة قوة واضحة للجميع لما يقدمه هذا الثنائي من أداء خاصة بعودة بن زيمة إلى مستواه التهديفي مدعما برونالدو الذي لم يشارك بمباراة الفريق الاخيرة وبالتالي جرعة مميزة من الراحة تحصل عليها صاروخ ماديرا، ستكون عبئا بلا شك على دفاعات الخصوم في الجولة المقبلة. إضافة ثلاثي البي بي سي نجد كذلك لوكا مودريتش وتشابي ألونسو، فوجود مودريتش المخطط الاول في وسط ريال مدريد بجانب ألونسو في وسط الميدان يعطي ريال مدريد خيارات قوية بين المهارة والقوة البدنية في إفتكاك الكرة، حيث يقدم اللاعبون مستوى مبهر هذا الموسم، لا سيما الكرواتي، الذي أثبت أنه قادر على قيادة وسط ريال مدريد أفضل من الراحل مسعود أوزيل، اما نقاط الضعف فتتمثل في انهيار الدفاع تحت الضغط: يعاني دفاع الفريق الملكي من سوء التفاهم بين كل من بيبي وراموس في بعض المباريات الكبيرة مما يؤدي إلى خلخلة الفريق بأكلمه في المناطق الخلفية، وبالتالي يجب على أنشيلوتي محاولة زرع الثقة بشكل أكبر بلاعبي المناطق الخلفية قبل التركيز على الهجوم خاصة أمام فرق تمتلك لاعبين سريعين مثل ريبيري وروبن أو هازارد وكذلك الحال لدييغو كوستا. كما أن وجود شاب باير ليفركوزن كارفاخال في دفاع الملكي هي نقطة صعف وقوة في نفس الوقت فصحيح أنه يعاني أيضاً عندما يلاقي لاعبا سريعا، لكنه أيضاً مساند هجومي من الطراز الرفيع، لكن بالنظر إلى مهمته الأساسية في الخطوط الخلفية، لم يصل بعد إلى مستوى المصاب أربيلوا. بايرن ميونيخ القوة في الأجنحة الطائرة والضعف بطء حركة قلبي الدفاع قوة البايرن تكم في الأجنحة الطائرة "ريبيري وروبن": يواصل نجمي بايرن ميونيخ تألقهما في كل مباراة يشاركان بها إن كان بالتسجيل أو بصناعة الفرص، حيث أن أكثر ما يميز اللاعبين عن غيرهما من الأجنحة نزعتهما الى التعاون مع بقية الزملاء فضلا عن التسديد وهو، وأيضاً مهارة وسرعة اللاعبين بطبيعة الحال. كما أن قوة البايرن كذلك في دكة بدلاء خرافية، حيث يملك العملاق البافاري فريق ثاني على دكة بدلا، لكنه ليس بالفريق الضعيف بل هو من أفضل الأفرقة التي على جاهزية تامة للمشاركة كلما طلبها المدرب، فوجود تياغو وغوتزة وشفاينشتايغر وشاكيري في مقاعد البدلاء يتيح للمدرب بيب غوراديولا خيارات كثيرة لكل مباراة على حده. أما نقاط ضعف البيايرن فتكن في بطئ حركة قلبي الدفاع: يعاني العملاق البافاري في خطوطه الخلفية بشكل واضح خاصة امام أصحاب السرعة من المهاجمين، وذلك بلا أدنى شك بسبب حجم وثقل حركة كل من بواتينغ ودانتي في الخلف، وقد بدى ذلك واضحا امام ويلبيك نجم مانشستر يونايتد وايضاً واين روني، إلا أن قوة وخبرة لام وسرعة ألبا يضعان اختباراً جديداً أمام مهاجمي الأندية الخصمة. وهناك صفعة أخرى في فريق البايرن المستوى المتفاوت، صحيح أن بايرن ميونيخ لم يبحث عن الثلاثية بكل جدية هذا الموسم ايضاً، إلا أنه من الملاحظ على أداء الفريق التذبذب طوال فترة اللقاءات الكبيرة، حيث أن الفريق يلعب شوطا أول سيء جدا ليعود في النصف الثاني ويفوز، لكن هذه الخطة غير صالحة لكل زمان ومكان فلعب شوط سيء أمام ريال مدريد أو تشيلسي أو أتلتيكو مدريد يعني تلقي حصيلة جيدة من الأهداف. تشيلسي القوة وسط مفعم بالشباب ودفاع حديدي من النقاط المهمة التي تحسب في قوة تشيلسي هو خط وسط ميدانه المفعم بالشباب، حيث يعتبر خط وسط تشيلسي من أبرز أسلحة جوزيه مورينيو هذا الموسم، حيث يعتمد المدرب المميز على سرعة البرازيلين أوسكار وويليان رفقة المتألق هازارد لفك شيفرة اعتى الدفاعات، وهي المهمة التي عادة ما تكون تحت سيطرة الثلاثي الشاب، الذي يلعب في الوسط بخبرة كبيرة تشربها من المدرب البرتغالي المميز. ومن النقاط التي تحسب على قوة تشيلسي هو دفاعه الحديدي، حيث يعتبر خط دفاع البلوز من أفضل الخطوط الخلفية في أوروبا والعالم فوجود الخبرة تيري بجانب كاهيل وأيضاً زبالكويتا وإيفانوفيتش يعطيان الفريق أمانا على المناطق الخلفية حتى أمام أعتى الخصوم. اما من أهم نقاط ضعف تشيلسي لأداء المتفاوت، وهي النقطة التي عبرت بالبلوز إلى هذا الدور من البطولة، حيث عانى الفريق اللندني من التخبط في الشوط الاول أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، قبل أن يقلب رجال مورينيو المباراة لصالح في مباراة كان لكافاني دور البطولة بها، حيث فشل المهاجم الهداف من التسجيل في أكثر من مناسبة، لكن ماذا لو كان بايرن ميونيخ أو ريال مدريد بدلا من سان جيرمان هل سيسمح لتشيلسي بالاسيتقاظ من غيبوبته. اضافة الى ما تم ذكرة، من نقاط ضعف تشيلسي نجد قصر المهاجمين الثلاث يعني العملاق اللندني في خطوطه الأمامية بشكل واضح، وذلك حسبما قال مورينيو في وقت سابق، حيث يمتلك تشيلسي كل من الكبير إيتو والتائه توريس، وديمبا با الذي كان صاحب التأهل على حساب سان جيرمان بتسجيله للهدف الثاني، إلا أن اللاعب الأسمر اعترف أنه لم يتوقع أن يسجل في المرمى مع العلم أنه امام المرمى والحارس على الأرض، بالتالي يجب على مورينيو التفكير أكثر في شورلي قبل اختيار المهاجم الأسوأ. أتلتيكو مدريد قوته في التجانس الخرافي بين اللاعبين وضعفه في قلة خبرة لاعبيه 1- التجانس الخرافي بين اللاعبين: ضرب لاعبو أتلتيكو مدريد مثالا لا يمكن التغاضي عنه في روح القتال والتجانس والتعاون بين اللاعبين وذلك في لقاء برشلونة، حيث بدى الدفاع في حالة استرخاء غريبة أمام ميسي ورفاقه وكذلك الحال للهجوم الذي تالق بشكل غريب بالرغم من غياب هداف الفريق الاول دييغو كوستا وايضا المرعب اردا توران، وبالتالي هي نقطة لا يجب التغاضي عنها ابدا في كتيبة دييغو سيموني. 2- الرغبة في صناعة التاريخ: تتويج الكتيبة الحالية في أتلتيكو مدريد باللقب الأغلى في أوروبا هو تقريبا أبرز أحلام جل لاعبي الفريق، لا سيما وأن التتويج يعني القرب من تحقيق الثلاثية دون الدخول إلى سوق الانتقالات والصرف كما يفعل كل كبار أوروبا، باختصار أتلتيكو مدريد إن فعلها سيضع أندية الأموال تحت المجهر من جديد. أما نقطة ضعف الأتليتيكو فتمكن في قلة الخبرة لغالبية اللاعبين في دوري الأبطال، وهي نقطة الضعف الوحيدة التي من الممكن التركيز عليها في الروخي بلانكوس، وهي العامل الوحيد الذي من الممكن أن يرجح كفة أحد الثلاثي الآخر عليهم، عدا عن ذلك فإن مباراة أتلتيكو مدريد وبرشلونة الأخيرة، أعلنت بكل وضوح عن صعوبة هذا الفريق بقيادة مدربه المحنك دييغو سيميوني.