تقام مساء اليوم بمدينة مراكش المغربية المباراة النهائية لمونديال الأندية، وتجمع بين بطل أوروبا بايرن ميونيخ الألماني وبطل المغرب الرجاء البيضاوي، وشاءت الصدف أن تجمع هاته المواجهة لأول مرة منذ بداية إقامة هاته البطولة، بين فريقين احدهما خارج بطل قارة بلاده، ويتعلق الأمر بنادي الرجاء البيضاوي المغربي، وهي سابقة تاريخية في هاته البطولة، التي يبدو وأن لقب هاته الطبعة قد يكون ألمانيا، بقيادة البايرن، لكن عامل المفاجأة يبقى واردا طالما أن الرجاء البيضاوي فنّد كل التكهنات منذ انطلاقة هاته البطولة، بتحقيقه لثلاثة انتصارات على أوكلاند سيتي النيوزيلندي بهدفين لهدف، وبنفس النتيجة تفوق على نادي اتليتيكو مينيرو في الدور ربع النهائي، قبل أن يفجر مفاجأة من العيار الثقيل لم يكن أحد يتوقعها، بفوزه في الدور نصف النهائي على اتليتيكو مينيرو البرازيلي بثلاثة أهداف لهدف، فيما تأهل البايرن إلى الدور النهائي على حساب نادي جوانجو الصيني بثلاثية نظيفة. بن عبد القادر يبدو بايرن ميونيخ الألماني بطل أوروبا مرشّحاً بقوّة لتحقيق الرباعية تفوّق الأوروبي في كأس العالم للأندية عندما يلتقي الحلم المغربي المتمثّل في الرجاء البيضاوي. ويسعى بايرن ميونيخ إلى إحراز اللقب الذي سبق وناله مرّتين بالنظام القديم أي الكأس القارية (إنتركونتيننتال) عامي 1976 و2001 عندما كانت تُقام من مباراة واحدة. البايرن يريد إنهاء العام الجاري بإنجاز غير مسبوق حقّق بايرن ميونيخ موسماً استثنائياً بفوزه بثلاثية نادرة هي الدوري الكأس المحليّان ودوري أبطال أوروبا بقيادة نجميه الدوليين الهولندي أريين روبن الغائب الأكبر عن المونديال بسبب الإصابة، والفرنسي فرانك ريبيري المرشّح لجائزة الكرة الذهبية لعام 2013 إلى جانب الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحبها في السنوات الأربع الأخيرة، والبرتغالي كريستيانو رونالدو. وأضاف الفريق البافاري لقباً رابعاً مطلع الموسم الجديد عندما تُوّج بكأس السوبر القارية على حساب تشلسي الإنجليزي، وفشل في الظفر بالخامس في كأس السوبر المحلية بخسارته أمام غريمه ووصيفه بوروسيا دورتموند، وبالتالي فإنّه يسعى إلى التعويض غداً وإحراز اللقب الخامس في الموسم في إنجاز غير مسبوق في تاريخه. الفريق البافاري يأمل تأكيد قوة الفرق الأوروبية يمنّي الفريق البافاري النفس بإبقاء الكأس في خزائن القارة العجوز، وتأكيد أفضلية الفرق الأوروبية على نظيرتها الأميركية الجنوبية وتحديداً البرازيلية، فبعد فوز كورينثيانز وساو باولو وإنترناسيونال بالألقاب الثلاثة الأولى أعوام 2000 و2005 و2006 على التوالي، انتقلت السيطرة إلى أوروبا عبر ميلان الإيطالي (2007) ومانشستر يونايتد الإنجليزي (2008) وبرشلونة الإسباني (2009 و2011) وإنتر ميلان الإيطالي (2010)، قبل أن يظفر كورينثيانز بلقبه الثاني العام الماضي ويوقف السيطرة الأوروبية. لكنّ الرصيد الأميركي الجنوبي سيتجمّد عند 4 ألقاب بعد فشل أتليتيكو مينيرو في بلوغ المباراة النهائية للنسخة العاشرة، فيما يملك العملاق البافاري فرصة رفع الغلّة الأوروبية إلى 6 ألقاب. البايرن مرشّح بقوة لانتزاع أول لقب عالمي يأمل غوارديولا في الصعود على قمّة منصّة التتويج للمرة الثالثة ويصبح أول مدرب يُتوّج باللقب العالمي مع فريقين مختلفين، وبدا ذلك واضحاً من خلال تصريحاته، حيث قال: (هذا المونديال جاء في توقيت مناسب كي نحرز لقبه ونقدّم أجمل هدية لأنصارنا في نهاية العام الحالي). رومينيغي يشعر بالقلق ويحذّر من دوافع الرجاء أعرب كارل هاينز رومينيغي نائب رئيس نادي بايرن ميونيخ عن قلقه على لاعبي الفريق من ازدحام جدول الفريق بالمباريات ولكنه أبدى أمله في أن تكون لدى الفريق الطاقة الكافية للفوز بلقب بطولة كأس العالم للأندية المقامة حاليا في المغرب. شفاينشتيغر جاهز للقاء يتوق مدرب البايرن غوارديولا أن يكون لاعب فريقه الألماني الدولي جاهزا تماما للمشاركة في مباريات الفريق بعد انتهاء العطلة الشتوية، حيث يتعافى حاليا من العملية الجراحية الثانية في الكاحل. وقال رومينيغي (الجميع يريدون هذا اللقب (مونديال الأندية)) ولكنه حذر من الحافز الهائل الذي سيسيطر على فريق الرجاء الذي يخوض اللقاء بين جماهيره وبعد مفاجأة الفوز الكبير 3-1 على أتلتيكو مينيرو في المربع الذهبي للبطولة. رافينيا يمدد عقده في البايرن أعلن بايرن اليوم أيضا تمديد عقد ظهيره الأيمن البرازيلي رافينيا لمدة ثلاث سنوات حتى 2017، ويرغب رافينيا في الحصول على فرصة للمشاركة لفترات أطول ضمن صفوف الفريق تحت قيادة المدرب جوسيب غوارديولا، حيث يستعين هذا الأخير باللاعب فيليب لام قائد الفريق في وسط الملعب أكثر من الاستعانة به في الجانب الأيمن. ريبيري أفضل لاعب في ألمانيا أضاف الفرنسي فرانك ريبيري لاعب وسط بايرن ميونيخ الألماني لقباً جديداً إلى سجل إنجازاته بتتويجه أفضل لاعب كرة قدم في ألمانيا لعام 2013. واختار 29 قائداً من أصل 36 في أندية الدرجتين الأولى والثانية ريبيري في المركز الأول، فتقدم على مهاجمي بوروسيا دورتموند البولندي روبرت ليفاندوفسكي وماركو رويس. واختير ريبيري مؤخراً أفضل لاعب في أوروبا، وهو أحد ثلاثة مرشحين على لقب أفضل لاعب في العالم مع البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي. ومدد لاعب مرسيليا السابق عقده في جوان الماضي حتى 2017 مع النادي البافاري الذي يحمل ألوانه منذ 2007. واقعيّة المغاربة من المؤكّد أنّ أكثر المتفائلين لم يرجّح كفّة الرجاء البيضاوي لبلوغ المباراة النهائية ولن يرجّحونها للإطاحة بالعملاق البافاري وهو ما جاء على لسان القائد محسن متولّي الذي ذكر: (أسماء كبيرة في عالم كرة القدم تحلم بلقاء بايرن ميونيخ، يجب أن نكون واقعيّين، فنحن نتكلّم عن بايرن ميونيخ، معزّزاً بنجوم كثر وعلى رأسهم فرانك ريبيري. سنعتمد على اللعب الجماعي الذي سمح لنا بتحقيق أشياء رائعة حتى الآن. الصمود في وجه بايرن ميونيخ سيكون مرضيّاً تماماً بالنسبة إلينا، والفوز سيكون إنجازاً خرافياً). الرجاء دخل التاريخ دخل الرجاء البيضاوي التاريخ من بابه الواسع وبات أول فريق عربي يبلغ المباراة النهائية علماً بأنّه يخوض غمار المونديال للمرة الثانية فقط بعد الأولى في النسخة الأولى عام 2000 في البرازيل عندما تكبّد ثلاثة هزائم متتالية أمام كورينثيانز البرازيلي وريال مدريد الإسباني والنصر السعودي. الرجاء ثاني فريق يخرق السيطرة الأمريكية الأوروبية على المباراة النهائية أصبح الرجاء البيضاوي ثاني فريق يخرق السيطرة الأمريكية الأوروبية على المباراة النهائية، والثاني من القارة السمراء بالتحديد بعد مازيمبي الذي أزاح فريقاً برازيلياً في نسخة عام 2010 هو إنترناسيونال بورتو أليغري (2-0)، قبل أن يخسر أمام إنتر ميلان، كما أنّه أول فريق غير بطل في قارته يبلغ النهائي باعتباره يشارك في النسخة الحالية بصفته بطل الدوري المحلي وممثّل بلاده المضيفة. وحقّق الرجاء البيضاوي 3 انتصارات متتالية في 6 مباريات في البطولة حتى الآن، وهو عادل الرقم القياسي في عدد الانتصارات العربية والتي حقّقها الأهلي المصري بطل أفريقيا في 12 مباراة و5 مشاركات. البرازيلي ريتشي حكماً للنهائي اختارت لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم، الحكم البرازيلي ساندرو ريتشي لقيادة المباراة النهائية. وسيساعد ريتشي البالغ من العمر 38 عاماً مواطناه إيمرسون دي كارفايو ومارسيلو فان غاسه، وقاد ريتشي مباراة ربع النهائي في البطولة بين غوانغجو الصيني بطل آسيا والأهلي المصري بطل أفريقيا 2-0. كما قاد 4 مباريات في التصفيات الأمريكية الجنوبية المؤهلة إلى مونديال البرازيل (الإكوادور-البارغواي، وكولومبيا-البيرو، وتشيلي-فنزويلا، والاكوادور-الأوروغواي) ومثلها في مونديال الشباب (تحت 20 عاماً) في تركيا الصيف الماضي بينها مباراتا ربع النهائي بين فرنسا وأوزبكستان والمركز الثالث بين العراق وغانا، بالإضافة إلى 4 مباريات في كأس ليبرتادوريس و3 مباريات في كأس أمريكا الجنوبية. قالوا عن اللقاء غوارديولا: " فريق الرجاء لا يستهان به" "المباراة النهائية ضدّ الرجاء البيضاوي لن تكون سهلة، لقد فزنا على غوانجو لأنّنا احترمناه وحرمناه من الحرية على أرضية الملعب وفرضنا سيطرتنا وطبّقنا التعليمات بحذافيرها، وسنفعل الشيء ذاته أمام الرجاء البيضاوي، والحقيقة أنّ الفريق المغربي يستحقّ الاحترام فهو يلعب بشكل جيّد ويملك لاعبين رائعين والكثير من الحماس خاصة وأنّه يلعب على أرضه وأمام جماهيره وعلينا الاستعداد له جيّداً). وأكّد (بيب): (لا أخفي رغبتي في الفوز بهذا اللقب لكي يكون الثاني لي مع الفريق بعد كأس السوبر الأوروبية ضد تشلسي، ولكنّني لا أسعى إلى مجد شخصي، فأنا هنا من أجل الدفاع عن سمعة بايرن ميونيخ الذي يودّ إحراز اللقب أيضاً، وكذلك اللاعبين الذين تُوّجوا باللقب القاري عن جدارة مع المدرب السابق يوب هاينكيس). فوزي البنزرتي: "لدينا الثقة في أنفسنا وفي لاعبينا" "بايرن ميونيخ فريق كبير ليس مثل الفرق الأخرى ويشرف على تدريبه مدرب كبير. سنبذل كلّ ما في وسعنا لإيقاف عملقة بايرن، فالألمان لهم شخصيّتهم ويلعبون بواقعية وقتالية، سنحاول حرمانهم من تهديد مرمانا طيلة الوقت وأن نشككهم في أنفسهم، ودائما لدينا الثقة في أنفسنا وفي لاعبينا".