قالت شيماء ابنة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي إن الشخص الذي يتمّ محاكمته حاليا ليس والدها، وأن الموجود هو شخص شبيه لأبيها لكنه ليس هو، وبالتدقيق في صورة الشخص الذي عُرضت صورته أمس داخل القفص يبدو أنه فعلا ليس مرسي. ابنة مرسي نشرت صورتين لأبيها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (الفايس بوك)، الأولى من داخل القفص الحديدي خلال إحدى جلسات محاكمته والثانية أرشيفية. وقالت شيماء مرسي: (دقّقوا جيّدا مش هو، وأنا اخترت صورة فيها نفس التعبير تقريبا علشان تقدرو تقارنوها)، وأضافت: (أقوياء الملاحظة هيقدرو يميّزوه، اللّي في القفص مش الرئيس)، على حد زعمها. أمريكا لا تثق في السيسي قالت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية إن المشير عبد الفتّاح السيسي الذي أعلن ترشّحه لانتخابات الرئاسة لا يبدو متعاونا بخصوص الإصلاحات التي طالب بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها: (رغم أن كيري صرّح بأن نظام مصر بقيادة السيسي يتّخذ خطوات نحو الحكم الديمقراطي، إلاّ أنه اعترف قبل بضعة أسابيع بأن على الجنرالات مساعدة أمريكا من خلال تنفيذ بعض الإصلاحات المتعلّقة بحرّية الصحفيين وتزايد الاعتقالات)، وتابعت: (لسوء حظّ كيري فإن السيسي لا يبدو متعاونا)، مشيرة إلى تأييد محكمة الاستئناف الحكم بالسجن 3 سنوات للنشطاء الثلاثة أحمد دومة، أحمد ماهر ومحمد عادل الذين وصفتهم بأشهر السجناء السياسيين في مصر. وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من القادة المدنيين الذين أيّدوا السيسي ضد حكومة محمد مرسي المنتخبة في جويلية الماضي طالبوا النّظام بالعفو عن السجناء الثلاثة وإلغاء قانون التظاهر، واستطردت: (لكن بدلا من ذلك تضع الحكومة الحالية قوانين أكثر صرامة)، مشيرة إلى أن مجلس الوزراء وافق على اثنين من قوانين مكافحة الإرهاب من شأنها منع المؤسسات التعليمية من القيام بعملها وتستهدف الاحتجاجات الطلاّبية. وتابعت الصحيفة: (إن النّظام المصري مازال يضطهد الصحفيين الذين أشار إليهم كيري بشكل غير مباشر، منهم 3 صحفيين يعملون في قناة الجزيرة قابعين داخل السجن منذ 29 ديسمبر الماضي)، مشيرة إلى أن جماعات حقوق الإنسان أعلنت أن هناك أكثر من 16 ألف شخص -بما في ذلك الرئيس المعزول محمد مرسي- تمّ اعتقالهم.