نظّمت أمس اللّجنة الوطنية لعقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلّة لمستخدمي الإدارة العمومية (السناباب) وقفة احتجاجية أمام دار الصحافة (الطاهر جاوت) بالعاصمة للتنديد بسياسة التماطل واللاه مبالاة والتجاهل المنتهجة إزاء مطالبها العالقة منذ سنوات، والتي تتعلّق بإدماج 900 ألف موظّف بصيغة ما وصفته ب (العقود الهشّة) في مناصب عمل قارّة. شارك في الوقفة الاحتجاجية إلى جانب عمال عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية أعضاء من التنسيقية الوطنية المستقلّة للطلبة لمساندة مطالب هذه الفئة التي تعاني التهميش رغم الوعود التي قدّمتها لها الحكومة مؤخّرا وإعطائهم الأولوية في مسابقات التوظيف. وأصرّ المحتجّون على مواصلة الاحتجاجات إلى غاية افتكاك المطالب، وأن هدفهم هو إيصال الرسالة إلى الوصايا والتأكيد على مواصلة النضال الذي لن يتوقّف قبل افتكاك العمال حقوقهم، خاصّة وأن غالبية شباب عقود ما قبل التشغيل لم تعد تهمّهم الوعود الزّائفة التي يطلقها المسؤولون، لا سيّما خلال الحملة الانتخابية. وكانت اللّجنة الوطنية لعقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية (السناباب) قد شدّدت على ضرورة مواصلة نضالها النقابي السلمي وتصميمها على مواصلة النضال المشروع والاحتجاج المكفول دستوريا وبكلّ الاتّفاقيات الدولية، كما تؤكّد عزمها محاربة كلّ أشكال البطالة والعمل الهشّ، الظلم والفساد. وأضافت اللّجنة في ذات السياق قائلة إن الشباب الحاملين لمختلف الشهادات الجامعية والشهادات الأخرى سئموا لغة الوعود وسياسة الهروب نحو الأمام التي لم تنفعهم على الإطلاق وكرّست مبدأ الإقصاء والتهميش في الظفر بمنصب عمل دائم يتوافق والمستوى المحصّل عليه. ودعت اللّجنة الوزارة الوصية إلى ضرورة الاستجابة الجادّة لمطالبهم العالقة دون قيد أو شرط، على غرار إدماج كافّة الشباب العاملين في إطار عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية في مناصب عمل دائمة، تعليق مسابقات التوظيف إلى غاية إدماج هذه الفئة، احتساب سنوات العمل في الخبرة المهنية وفي منحة التقاعد، إعادة كلّ المفصولين والذين لم تجدّد عقودهم مع ضرورة استفادتهم من الإدماج، القضاء على سياسة العمل الهشّ وتخصيص منحة للبطّالين إلى غاية حصولهم على مناصب عمل قارّة.