في إطار أفعالها الخيرية والمميزة دوما توجهت جمعية كافل اليتيم الوطنية في هذه المرة إلى إكمال مشروع نصف الدين لخمسين فتاة يتيمة وفتى لاسيما وأن مشروع الزواج في الجزائر بات من الأحلام التي لا يقوى عليها الكل في ظل التكاليف الباهظة. ما سطرت إليه جمعية كافل اليتيم. نظمت جمعية كافل اليتيم حفل زفاف جماعي ل 50 يتيمة تتراوح أعمارهن ما بين 18 و30 سنة بعد إطلاق حملة جمع تبرعات العروس اليتيمة منذ شهور تحت شعار تجهيز الفتاة اليتيمة التي تكفل بها المحسنون من الجزائر ومن ولايات أخرى، إذ احتضنت قاعة الحفلات كليوباترا بالبليدة العرس الجماعي في أجواء بهيجة وتفاعل الكل مع تلك الأجواء التي تم بها إكمال نصف دين 50 شابا وشابة وتحقيق حلمهن في مشروع العمر الذي كان معلقا لسنوات. وكان العرس على الأعراف والطريقة الجزائرية المحضة بحيث عاشت ولاية البليدة أجواء رائعة ميزها انطلاق السيارات المزينة بالورود التي جابت شوارع المدينة وملأت أبواقها كل الأرجاء وصولا إلى قاعة الحفلات واختارت العرائس لباس الكاراكو العاصمي الضارب في التقاليد كلباس مختار وتعالت زغاريد النسوة في جو بهيج ومؤثر. وحسب ممثلين عن الجمعية فإن العرس الجماعي تم في ظروف تنظيم حسنة وجيدة سبقت ورافقت العرس المقام، وجهزت الفتيات على أكمل وجه من حيث الألبسة والأحذية ومفروشات البيت وحتى الذهب كان حاضرا وهي كلها خيرات من صدقات المحسنين تهاطلت على الفتيات اليتيمات كفئة محتاجة تحتاج إلى دعم وعناية وإلى مثل تلك الالتفاتات من أجل نشر معاني العمل الخيري في المجتمع. وتفاعل الكل مع ذلك العرس البهيج وعاشوا أجواءه واجتمعت مختلف الآراء أنه يدخل في تحصين المجتمع من الموبقات والكوارث التي تتربص به من كل جانب في الوقت الحالي، خصوصا مع تأخر سن الزواج بالنسبة للجنسين معا بسبب التكاليف الباهظة التي صارت تميز مشروع الزواج والتي لا يقوى عليها الكل في ظل عيش الكثير من الشباب في بطالة. وتمنى كل ممثلي الجمعية أن تكون مثل تلك المبادرات روتينية في مجتمعنا وأن تكثف الجهود لأجل تقوية العمل الخيري وغرس بذرته في قلوب وعقول الكل على قدر ما استطاعوا لأن هناك من الأعمال الخيرية من تكون لها أبعادا مهمة في كونها ترفع الحرج والغبن عن الكثيرين خصوصا العائلات الفقيرة التي لا تقوى على القيام بمهامها اتجاه فلذات أكبادها كاليتيمات منعدمات الكفيل، والتي تتولى جمعية كافل اليتيم في كل مرة شؤونهن وصولا إلى نقطة استكمال مشروع الزواج كمشروع هام وكأن بذلك الجمعية التي تنشط منذ سنوات طويلة تحديدا منذ سنة 1989 تبرهن أنها وصية على اليتيم أو اليتيمة منذ الصغر بالتكفل بهم من حيث التعليم والعلاج وصولا إلى إدخالهم إلى بيت الحلال، وكانت هي المبادرة الحميدة التي سطرتها الجمعية والتي لا تكون الأخيرة بالطبع في إطار النشاطات المكثفة التي تقوم بها الجمعية لإسعاد اليتامى وإدخال الفرحة على قلوب الأرامل ومدهم يد العون وإسنادهم ماديا ومعنويا في ظل الإمكانيات وتبرعات المحسنين، لاسيما وأنها المصدر الرئيسي الممول لأغلب المشاريع الخيرية التي تسهر الجمعية على استكمالها والموجهة خصيصا لفئة اليتامى.