مدّد أعوان الأمن والوقاية للمنطقة الصناعية بالشلف فترة احتجاجهم المفتوحة، والتي شرعوا فيها رفقة أطفالهم منذ 08 أفريل الماضي أمام البوابة الرئيسية لوحدة تعبئة غاز البوتان التابعة لمؤسسة (نفطال) تعبيرا منهم عن رفض إدارة المؤسسة توظيفهم، على غرار ما قامت به بقية المؤسسات الإنتاجية التي أخذت على عاتقها هؤلاء الأعوان الذين تكفهلوا بحماية المنطقة الصناعية خلال العشرية الدامية. ذكر بيان المكتب الولائي للرّابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان لولاية الشلف، تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، أن مطالب أعوان الأمن والوقاية تتمثّل في مطالبة إدارة المؤسسة بدفع مستحقّاتهم من أجورهم التي لم يتلقّوها منذ 18 شهرا وإعادة إدماجهم في وحدة تعبئة غاز البوتان التابعة لمؤسسة (نفطال) والتأمين. وأوضح نفس المصدر أنه بتاريخ 22 أفريل اِلتحق أفراد العائلات بمن فيهم أكثر من 10 أطفال بأوليائهم المضربين، حيث يقضون لياليهم في العراء يفترشون الأرض ويبيتون تحت النّجوم والطقس البارد. وأكّد المحتجّون على مواصلة نضالهم واحتجاجهم المفتوح إلى غاية تلبية مطالبهم المرفوعة وبالخصوص مطلب إدماجهم في وحدة تعبئة غاز البوتان التابعة لمؤسسة (نفطال)، مستنكرين استمرار تجاهل الجهات المعنية والسلطات المحلّية لمراسلاتهم المتكرّرة، وقالوا: (حرصنا على تمرير شكاوينا ومراسلاتنا من اليد إلى اليد دون أيّ ردود). وفي هذا السياق، يطالب مكتب الرّابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان السلطات الوصية بإيجاد حلول لهذه الفئة، خاصّة بعدما قدّم مسؤولو ولاية الشلف في توظيفهم في وحدة تعبئة غاز البوتان التابعة لمؤسسة (نفطال)، غلى غرار ما قامت به بقية المؤسسات الإنتاجية التي أخذت على عاتقها زملاءهم. وأبدى المكتب تأييده وتضامنه مع أعوان الأمن والوقاية لمطالبهم التي وصفها ب (العادلة والمشروعة) طالما أنهم يعبّرون عن احتجاجهم بشكل سلمي، مدينا الصمت التام من طرف الإدارة على جميع المستويات (السلطات المحلّية والمركزية، وزارة التنمية الصناعية وترقية الاستثمار) التي لم تكلّف نفسها عناء زيارة المحتجّين أو تشعر بالقلق إزاء وضعيتهم ولا حتى على أبنائهم، حيث أنهم يتواجدون في التجمّع مع آبائهم بدلا من أن يكونوا في المدرسة مع زملائهم. مع العلم حسب البيان أن هذه الفئة تمّ تجنيدها وتسليحها من طرف الدولة في عام 1996 لضمان سلامة وحماية جميع البنية التحتية للمصانع والشركات العمومية والخاصّة في المنطقة الصناعية وادي سلي من الإرهاب.