يتواصل إضراب أعوان الأمن والوقاية بالمنطقة الصناعية بالشلف المفتوح للأسبوع الثالث على التوالي، أمام البوابة الرئيسية لوحدة تعبئة غاز البوتان التابعة لمؤسسة نفطال، احتجاجا على رفض إدارة الأخيرة الموافقة على إعادة إدماجهم بعد أن اتخذت قرار تحويلهم الى شركات الحراسة الخاصة على غرار ما قامت به بقية المؤسسات الإنتاجية. وقد شارك في الإضراب أطفال المحتجين الذين جاؤوا لمساندة أبائهم الذين تم تسريحهم من وظائفهم التي شغلوها طيلة 15 عشرة سنة، حيث تم توظيفهم خلال العشرية السوداء لحماية المنطقة من الهجمات الإرهابية التي كانت تستهدفها ليتم الاستغناء عنهم وإحالتهم على البطالة مع عودة الأمن والاستقرار. وأفاد بيان المكتب الولائي للجنة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أن اعوان أمن الوقاية الذي دخلوا في اضراب مفتوح منذ ال08 افريل الجاري، يطالبون من إدارة وحدة تعبئة غاز البوتان التابعة لمؤسسة دفع الأجور غير المدفوعة منذ 18 شهرا وتسجيلهم في الضمان الاجتماعي مع اعادة إدماجهم في مناصبهم، موضحا ان هذه الفئة تم تجنيدها من طرف الدولة الجزائرية في عام 1996 لضمان سلامة وحماية جميع البنية التحتية للمصانع والشركات العمومية والخاصة في المنطقة الصناعية واد السلي، وقد تمكن هذه الفئة من منع يد الإرهاب أن تطال هذه المصانع والورشات وذلك نتيجة تضحيات أعوان الأمن والوقاية، والغريب في الأمر أعوان الأمن والوقاية ليس لهم التأمين في الصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية للعمال الأجراء CNAS ولا يحصلون على رواتبهم بانتظام كل شهر. واستنكر المحتجون استمرار تجاهل الجهات المعنية والسلطات المحلية لمراسلاتهم المتكررة، إيجاد حلول لهم مؤكدين أنهم سيواصلون نضالهم الى غاية تلبية مطالبهم على أرض الواقع وانهم في احتجاج مفتوح الى غاية ادماجهم في وحدة تعبئة غاز البوتان التابعة لمؤسسة نفطال.