استأنف عمال مؤسسة مركّب الحليب لبئر خادم بالجزائر العاصمة (كوليتال) أمس الثلاثاء العمل بعد خمسة أيّام من الإضراب للمطالبة برفع سلّم الأجور والمنح وذلك بعد استجابة الإدارة لهذا المطلب، حسب ما علم من مدير المؤسسة سراج مناد، وهو ما يعدّ مؤشّرا على وشوك انفراج أزمة الحليب في العاصمة. وأكّد السيّد سراج في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية (أن عمال الوحدة استأنفوا عملهم أمس الثلاثاء على الساعة الواحدة صباحا)، مضيفا أن (نقابة العمال عادت إلى طاولة الحوار مع الإدارة، حيث تمّ الاتّفاق على عودة العمال إلى مناصبهم فور الموافقة على مطلب زيادة في الأجور بلغ 10 بالمائة، إضافة إلى زيادة في المنح تتراوح بين 30 و45 بالمائة). يشار إلى أن ممثّلي مجلس إدارة المجمّع الصناعي للحليب ومشتقّاته (جيبلي) وإدارة مؤسسة مركّب حليب الجزائر ببئر خادم دخلت مع ممثّلي العمال في مفاوضات للعودة إلى مناصبهم منذ اليوم الأوّل للإضراب. وكان السيّد سراج قد أشار إلى تفعيل عمل اللّجنة متساوية الاعضاء التي تضمّ الشريك الاجتماعي والإدارة في 10 مارس المنقضي، والتي تعمل على تسوية كلّ النقاط المتعلّقة بالمنح وتسوية وضعية بعض العمال حسب سلّم درجات محدّد وتحديد الرتب، وكذا مراجعة شبكة الأجور وفقا للإمكانات المالية الحقيقية للمؤسسة. ولتفادي أيّ عجز في تموين السوق بمادة الحليب لجأ مجمّع (جيبلي) إلى وحدتي أعريب بولاية عين الدفلى ووحدة بودواو من أجل توفير 350 ألف لتر من الحليب يوميا، إضافة إلى 120 ألف لتر توفّرها الملبنات الخاصّة لتعويض 450 ألف لتر التي تنتجها.