صعد عمال مؤسسة مركب الحليب لبئر خادم بالجزائر العاصمة "كوليتال" المضربين عن العمل منذ الخميس الماضي موقفهم برفض الجلوس إلى طاولة الحوار مع إدارة المؤسسة حسبما علم امس من مدير المؤسسة سراج مناد.وكشف سراج أن إدارة المؤسسة "تفاجأت" برفض ممثلي العمال لأي شكل من أشكال التفاوض الذي كانت قد دعت إليه سابقا و شرع فيه فعليا منذ اليوم الاول للاضراب من أجل إيجاد "حل توافقي" بين الطرفين يسمح بعودة النشاط لوحدة الانتاج التي شلت تماما منذ خمسة أيام. وأوضح سراج أن باب التفاوض مع ذلك "يبقى مفتوحا" و الإدارة مستعدة للتفاوض مع العمال المضربين خدمة للصالح العام و لصالح المؤسسة.يشار أن ممثلي مجلس إدارة المجمع الصناعي للحليب ومشتقاته "جيبلي" وإدارة مؤسسة مركب حليب الجزائر ببئر خادم كانت "بصدد التفاوض مع ممثلي العمال للعودة الى مناصبهم قبل أن تقرر النقابة رفض أي حوار بالرغم انه تم الإمضاء الجمعة الماضي على عريضة مشتركة بين الإدارة و النقابة تقضي بمواصلة الحوار والعودة الفورية للعمال لمناصب عملهم".وكان سراج قد صرح في وقت سابق ان "الزيادة في أجور العمال و التي تشكل مطلبهم الرئيسي لا يمكن أن تتم بطريقة آلية وإنما تتطلب وضع دراسة للإمكانات المالية للمؤسسة لتلبية هذا الطلب بالنسبة للعمال 520 الذين تضمهم المؤسسة". كما أشار إلى تفعيل عمل اللجنة المشتركة التي تضم الشريك الاجتماعي و الإدارة في 10 مارس المنقضي والتي تعمل على تسوية كل النقاط المتعلقة بالمنح و تسوية وضعية بعض العمال حسب سلم درجات محدد و تحديد الرتب و كذا مراجعة شبكة الأجور وفقا للإمكانات المالية الحقيقية للمؤسسة. من جهته أوضح ممثل عن نقابة العمال بالمؤسسة السيد بوستة يحيى في تصريح سابق لوكالة الأنباء الجزائرية أن إضراب العمال سيستمر الى غاية الاستجابة الفعلية لمطلبهم الرئيسي و المتعلق بالزيادة في الأجور بنسبة 30 بالمائة. ولتفادي أي عجز في تموين السوق بمادة الحليب لجأ مجمع "جيبلي" إلى وحدتي اعريب بولاية عين الدفلى و وحدة بودواو من أجل توفير 350 ألف لتر من الحليب يوميا إضافة إلى 120 ألف لتر توفرها الملبنات الخاصة لتعويض 450 ألف لتر التي تنتجها وحدة بئر خادم و الموجهة للإستهلاك بولاية الجزائر.